متطوعون بالتجارب السريرية: لبينا نداء الوطن وهدفنا خدمة الإنسانية

  • 9/4/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من الشباب المتطوعين في التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا أهمية المشاركة، التي تعد مبادرة داعمة للجهود الوطنية لمكافحة الجائحة، معتبرين أن مشاركتهم واجب وطني وعلى الجميع المساهمة فيه، وأمانة يجب تحمّلها تلبية لنداء الوطن وخدمة للإنسانية والعالم، مؤكدين في حديث خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) ثقتهم بجهود مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، التي جعلت صحة وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى، مبينين أن كوادر الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا ووزارة الصحة يعملون بأعلى معايير الكفاءة والاحترافية، ومؤكدين أن مشاركة أعضاء من الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا واستشاريين من الأطباء بوزارة الصحة وأفراد أسرهم في هذه التجارب تعطي ضمانة لسلامة إجراءاتها، مستبشرين بوصفها إنجازًا جديدًا يضاف إلى رصيد مملكة البحرين.إلى ذلك أكدت نورة البلوشي، متطوعة شابة (28 عاما)، أهمية مشاركة الشباب في هذه التجارب انطلاقًا من الواجب الوطني والإنساني، لافتة إلى أهمية المشاركة الإيجابية في إنجاح مهام الفريق الوطني الطبي الذي عمل، ولا يزال، بجهد وإخلاص كبيرين لضمان صحة المواطنين والمقيمين، مؤكدة أهمية تشجيع الشباب على المشاركة وتلبية نداء الواجب.وأكدت نورة على المعاملة الاستثنائية من الفريق الطبي وقالت: «كانت معاملتهم ممتازة، وشهدنا كمتطوعين الترتيب والتنظيم الكبير في مركز المعارض، فالكوادر الطبية تعمل بحس وطني عال جدًا، ولمسنا الوطنية والجهود الكبيرة المبذولة من قبل العاملين في المجال الصحي، فهم فعلاً جنود الوطن المخلصين للتصدي لجائحة كورونا».من جانبه أوضح محمد عبدالجليل، موظف (35 عامًا)، أن قرار مشاركته في التجارب السريرية يعتبر قرارًا إيجابيًا وصفه (بالخروج من السلبية)، مؤكدا أن تلبية نداء وزارة الصحة هو تلبية لنداء الوطن وينم عن حس عال بالمسؤولية والوطنية التي يتمتع بها أهل البحرين.وأضاف أن قرار المشاركة جاء كردة فعل لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي إذ رصد العديد من الرسائل غير الصحيحة، فجاء قراره بالمشاركة الشخصية واكتشاف التجربة التي أوضحت الحقيقة، وبحسب وصفه «كانت التجربة مريحة وسهلة وبسيطة ولا تستدعي القلق»، وأضاف: «من غير المنطقي أن تتبنى وزارة الصحة أمرًا ضد المواطنين، فثقتنا بالمسؤولين الذين اتضح حجم العمل الذي يقومون به كبيرة جدًا، وما تلبية نداء المشاركة في التجارب السريرية إلا تعاون وحس وطني يجب القيام به».وأكد محمد عبدالجليل مسؤولية النشطاء الاجتماعيين لتشجيع الناس على المشاركة، وعدم تداول ونشر أخبار مغلوطة لا تمت للحقيقة بصلة، وقال: «جربت بنفسي، ولم أشعر بشيء من الأعراض الجانبية التي تم توضيحها لي، فمنذ لحظة دخولي مركز المعارض استشعرت النظام العالي في التعامل من الاستقبال وصولاً إلى شرح أهمية التطعيم بالتفصيل وما قد يترتب عليه من أعراض أو نتائج وصولاً إلى أخذ التطعيم والخروج بكل يسر وسهولة»، وختم حديثه بالتأكيد على أهمية المشاركة الإيجابية في كل ما من شأنه ضمان صحة الفرد والوطن.وفي رأي آخر؛ أكد المتطوع الشاب جاسم عامر أن قرار المشاركة في التجارب السريرية يعتبر قرارًا صائبًا، داعيًا إلى التأمل في فكرة المسؤولية الوطنية التي تترجم إلى أفعال وممارسات على أرض الواقع، فهي ليست كلامًا يقال فقط، مبينًا أهمية اتخاذ القرار الصحيح بالمشاركة الإيجابية في أي أمر من شأنه القضاء على جائحة كورونا التي تشهدها مملكة البحرين والعالم.وعن إجراءات التنسيق قال: «العملية بسيطة جدًا وتتم بالتسجيل الإلكتروني، ومن ثم المرور بعمليات منظمة في ظل متابعة تفصيلية من القائمين في مركز المعارض، ومن الممكن أيضًا الذهاب مباشرة إلى مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، حيث يتم توزيع أوراق تحوي معلومات كاملة وواضحة على كل المتطوعين لقراءتها قبل الدخول على الطبيب لإتمام العملية في يسر وسهولة، وأود أن أشيد بإجراءات السلامة العالية وعمليات التعقيم المستمرة، فالطاقم الصحي الموجود مرحب ومنظم جدا».وختم جاسم بالتأكيد على أهمية تفعيل كلمة أن نكون فداء للوطن.. فهذه الكلمة تحمل مسؤوليات ذات أوجه كثيرة، وما التجارب السريرية سوى جزء من هذه الأوجه التي تتطلب التعاون والعمل الجاد لإنجاحها خدمة لمملكة البحرين والعالم.عامر مكي؛ من أوائل المتطوعين في التجارب السريرية، تحدث عن تجربته قائلاً: «أصيبت زوجتي وابنتي بفيروس كورونا، ولامست عن قرب الجهد والتعب الذي تحمله الحالات القائمة من جهة والعاملون في القطاع الصحي من جهة ثانية، من هنا اتخذت قرار المساهمة ولو بجزء بسيط في إنجاح الجهود المبذولة للتصدي للفيروس، عبر المشاركة والتطوع فيها».وأضاف عامر: »ما يثلج الصدر أن الأطباء أنفسهم شاركوا في إجراء هذه التجارب في مرحلتها الثالثة، مما يوحي بالثقة والأمان، إذ ليس من المعقول أن كل هؤلاء الخبراء والمعنيين بوزارة الصحة والمشهود لهم محليا وعالميا بالكفاءة والخبرة أن يقحموا المواطنين بأمر لا يضمنون سلامته، من هنا كان لا بد من التأكيد على المستوى العالي الذي تتحلى به البحرين في المجال الطبي، وأن نؤكد أن الجهود المبذولة كلها جهود قائمة على أسس علمية متينة».وختم حديثه قائلاً: «أحب أن أكون في الصف الأول دائمًا لكل ما فيه خير الوطن والمواطن.. وقد لمست من واقع التجربة التنظيم والتخطيط والسياسة الموثوقة، وهذا العقار ليس سوى عقار عادي يراد اختباره وإن وجدت أعراضه ستكون بنفس أعراض أي لقاح أو مضاد حيوي يمكن أخذه.. لدي ثقة كبيرة في الأطباء وأرفع لهم القبعة نظير جهودهم وعملهم الكبير».الواجب الإنساني هو سر مشاركة أحمد بركات، وهو أحد أوائل المتطوعين أيضا، وعن تجربته قال: «يجب المشاركة في أي نداء للوطن من أجل البحرين والعالم أيضًا، وما يدعو للاطمئنان أن التجربة الأولى والثانية كانت آمنة، وعلى كل مواطن تلبية هذا النداء بدافع المسؤولية».وأكد بركات وجود بعض المعلومات المغلوطة التي يجب التصدي لها، مؤكدا أن الأعراض الثانوية هي أعراض اعتيادية تختلف من شخص إلى آخر، وقال: «كلنا ثقة بأن جهود مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، سوف تؤتي بنتائج مبشرة بإذن الله، فجميع العاملين في الفريق الوطني وفي وزارة الصحة يعملون بأعلى معايير الكفاءة، ونحمد الله أننا في دولة متقدمة نلمس الرقي والتطور في شتى مناحي حياتنا».وأخيرا قالت معصومة حماد، متقاعده من وزارة الصحة ومتطوعة في التجارب السريرية، إنها لبت نداء الواجب منذ أول إعلان عنها بتاريخ 11 أغسطس، إذ قامت بالتسجيل مباشرة بتاريخ 12 أغسطس على الموقع الرسمي، وعن تجربتها قالت: «قرأت عن هذه التجارب واللقاحات إلى أن حصلت على الموعد بتاريخ 13 أغسطس، وكنت من المجموعة الأولى ولله الحمد، ولمست من خلال تجربتي التنسيق السريع، ووجدت الاهتمام والعناية المطلوبة، فكل مرحلة تتم بعد دراسة كاملة، إذا نحن نتحدث عن إجراءات مدروسة وآمنة».

مشاركة :