ما زالت الفضائح تلاحق النظام القطري؛ إذ كشفت صحيفة «دي بريسه» النمساوية أن قطر تقدم تمويلات مالية مباشرة إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن المدعومة من إيران من أجل شن هجمات بالصواريخ على المملكة.وبحسب الصحيفة فإن قطر وراء هجوم يوم الجمعة الماضي بطائرة مسيّرة، والثاني بعد ساعات قليلة، وكلاهما استهدف نجران الواقعة على حدود المملكة مع اليمن، كما أن الدوحة وراء الهجوم التالي بالطائرة بدون طيار الأحد الماضي على مطار أبها الدولي.وأشادت الصحيفة بكفاءة منظومة الدفاع الجوي السعودي وقدرتها على إسقاط الطائرات الثلاث بدون طيار قبل أن تلحق أية خسائر، كما أشار إلى سقوط حطام في مطار أبها.وأشارت صحيفة «دي بريسه» النمساوية في تقريرها إلى أن قطر أيضًا وراء تمويل ميليشيا «حزب الله» اللبناني والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية. وقالت الصحيفة، إن قطر قدمت تمويلًا لـ «حزب الله» الشهر الماضي.رشوة تركياوفي فضيحة أخرى، كشفت وثيقة مسربة لضابط سابق بالمخابرات التركية أن عضوًا بارزًا في حكومة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا وشغل أيضًا منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، تلقى رشوة بقيمة 65 مليون دولار من المخابرات القطرية لتسهيل موافقة البرلمان التركي على نشر قوات تركية في الدوحة.وبحسب الوثيقة التي نشرها موقع «نورديك مونيتور» السويدي، الأربعاء، وكشفها الأدميرال سنان سورير، المسؤول السابق عن فرع المخابرات الخارجية للجيش التركي، فقد تواصل المسؤول التركي «أحمد بيرات كونكار» المقرب من الرئيس أردوغان، سرًا مع ضابط مخابرات قطري؛ لتلقي الأموال قبل أسبوع من مناقشة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي الاتفاق العسكري بين البلدين.وأحيلت وثيقة الاستخبارات إلى جميع فروع الحكومة المعنية، بما فيها هيئة الأركان العامة ووزارتا الداخلية والخارجية، ووصلت نسخة منها إلى مكتب الأدميرال سورير.وشغل كونكار منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي بين عامي 2014 و2016، وكان في موقع المسؤولية حين وافقت اللجنة على مشروع القانون الذي يسمح بنشر القوات التركية في قطر في مارس 2015.وكان مشروع القانون يحمل عنوان «اتفاقية بين حكومة تركيا وحكومة قطر بشأن التعاون في التدريب العسكري، والمجال الدفاعي، ونشر القوات المسلحة التركية في الأراضي القطرية».ووقعت الاتفاقية بين أنقرة والدوحة في 19 ديسمبر 2014، خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى تركيا، علمًا بأن تميم اقترح الاتفاقية خلال زيارة أردوغان إلى الدوحة في سبتمبر من العام ذاته.وعرضت الاتفاقية على البرلمان التركي للموافقة عليها في 10 فبراير 2015، قبل إحالتها إلى لجنة الشؤون الخارجية بعد ذلك بخمسة أيام.كونكار إخوانيووصفت تقارير المخابرات كونكار بأنه سياسي مؤيد لتنظيم الإخوان الإرهابي، وكان مقربًا من أردوغان، وكان أيضًا عضوًا في الوفد التركي إلى الجمعية البرلمانية لحلف الناتو.ووفقًا لسيرته الذاتية الموجزة، المنشورة على موقع البرلمان التركي، عمل كونكار مستشارًا لأردوغان للسياسة الخارجية،وعرض الأدميرال سنان سورير، المسؤول السابق عن فرع المخابرات الخارجية للجيش التركي، الوثيقة للدفاع عن نفسه بعد اتهامه من وسائل الإعلام الحكومية بأنه أعد الوثيقة في حين أنها أرسلت من وكالة الاستخبارات الوطنية.