نفت اليونان، مساء الخميس، وجود أي محادثات مقرّرة بينها وبين تركيا حول الاستفزازات التي تقوم بها أنقرة في شرق البحر الأبيض المتوسط. بذلك، تنفي أثينا ما أعلنه حلف شمال الأطلسي من أنّه سيستضيف "محادثات تقنية" بين اليونان وتركيا لحل الأزمة التي سببها تنقيب أنقرة عن الغاز في منطقة بحرية تابعة لليونان. وقالت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان، إنّ "المعلومات، التي جرى الكشف عنها، بشأن مفاوضات تقنية مفترضة في حلف شمال الأطلسي لا تتّفق والواقع". وأتى النفي اليوناني بعيد ساعات من إعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في تغريدة على "تويتر"، أنّ اليونان وتركيا ستعقدان محادثات في مقرّ الحلف بهدف تفادي أي مواجهات غير محسوبة في شرق البحر المتوسط. وسبب التوتّر هو تنقيب تركيا عن الغاز في منطقة تابعة اليونان وقبرص ما يمثل انتهاكاً لسيادتهما. ونشر الطرفان سفناً حربية، ما عزّز المخاوف من احتمال اندلاع نزاع عن طريق الخطأ. وفي تغريدته، قال ستولتنبرغ إنّه "بعد المحادثات التي أجريتها مع قادة اليونان وتركيا، اتفق البلدان على الدخول في محادثات تقنية في مقر حلف شمال الأطلسي لوضع آلية من أجل منع وقوع أي نزاع عسكري وخفض احتمال وقوع حوادث في شرق المتوسط". ولفتت الخارجية اليونانية، في بيانها، إلى أنّها أخذت علماً "بنيّة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي العمل على إنشاء آليات لخفض التصعيد (...) لكنّ وقف التصعيد لن يتمّ إلا بالانسحاب الفوري لجميع السفن التركية من الجرف القارّي اليوناني".