أوبيرلانديا- فريد عبدالباقي: موفد لجنة الإعلام الرياضي ليلة لا تنسى عاشتها بعثة منتخبنا الوطني لكرة اليد للشباب مساء السبت عقب الفوز على منتخب البرتغال بنتيجة (26/20)، خلال المواجهة التي جمعت المنتخبين في إطار مباريات الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية، من بطولة العالم لكرة اليد للشباب (تحت 21 سنة)، المقامة حاليًا في البرازيل. مشاهد هذه الليلة يصعب وصفها بكلمات بسيطة، خاصة أنه امتزجت فيها الأفراح بالدموع بين الجميع من مسؤولين ولاعبين وجهاز فني. وبالطبع كان للاعبي العنابي نصيب الأسد من الاحتفالات سواء داخل صالة تانكريدو نيفيس في مدينة أوبيرلانديا التي أقيمت عليها موقعة العنابي أمام البرتغال، أو عقب العودة إلى مقرّ إقامة المنتخب بفندق "ميركيور"، مرورًا بالطريق المؤدية إلى الفندق، خاصة أن لاعبي العنابي يدركون تمامًا أن الفوز على البرتغال وحده يساوي الصعود إلى الدور الثاني من مونديال الشباب بغض النظر عن نتيجة لقاء الأخير أمام منتخب صربيا في ختام مباريات الدور الأول للمجموعة الثانية، التي أقيمت في الساعات الأولى من صباح اليوم (الإثنين). التأهل إلى الدور الثاني سيرفع من أسهم منتخبنا الوطني لكرة اليد باعتبار أنه أحد المنتخبات المرشحة للوصول إلى أبعد نقطة خلال منافسات البطولة.. وذلك بعد أن واصل العنابي تقديم عروضه المتميزة في المجموعة الثانية وتحقيقه الفوز الثالث له عقب تخطي عقبة أسبانيا وأنجولا والبرتغال، وهي بالطبع منتخبات لها قيمة كبيرة نجحت في التأهل إلى مونديال الشباب بجدارة. وأبدى الجهاز الفني بقيادة الأسباني فاليرو ريفيرا سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز بتأهل العنابي إلى الدور الثاني، وبالطبع هذا الإنجاز سيرفع من أسهم الجيل الحالي من اللاعبين ويجعلهم على ثقة أكبر بأنفسهم في تقديم أقصى مجهود من أجل الوصول إلى المباراة النهائية في ظل الدعم اللامحدود من أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، خصوصًا أن المنتخب خاض العديد من المباريات الودية قبل انطلاق مونديال الشباب بجانب إقامة معسكر إعدادي خارجي في أوروبا وتحديدًا في أسبانيا لتجهيز الفريق فنيًا وبدنيًا هو ما ظهر جليًا خلال مباريات الفريق في البطولة، حيث قدم مستويات ولا أروع أمام منتخبات أوروبية قوية.. ويعتبر تأهل العنابي إلى الدور الثاني إنجازًا بمعنى الكلمة خصوصًا أن مجموعة منتخبنا المونديالية تضم أربعة منتخبات أوروبية أسبانيا والبرتغال ورومانيا وصربيا، ولهذا جاءت الفرحة كبيرة من جميع أفراد البعثة في البرازيل.