الإعلانات السياسية على فيسبوك ممنوعة قبيل الانتخابات الأمريكية | | صحيفة العرب

  • 9/4/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - قررت إدارة “فيسبوك”، الخميس، منع الإعلانات السياسية الجديدة في الأسبوع الذي يسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر القادم، في خطوة تهدف إلى “المساعدة في حفظ نزاهة الانتخابات الأمريكية، من خلال تشجيع التصويت وتوصيل الناس بمعلومات موثوقة وتقليل مخاطر الارتباك بعد الانتخابات”. وقالت الشركة إنها ستزيل أي منشورات تزعم أن الناس سيصابون بفيروس كورونا إذا شاركوا في التصويت. وأضافت في بيان إنها سترفق “رابطًا لمعلومات موثوقة حول فايروس كورونا بالمنشورات التي قد تستخدمه لتثبيط التصويت”. وأشارت أنها ستضيف أيضًا “إشارات” إلى المنشورات التي تعمل على توجيه الناس للنتائج الرسمية، إذا حاول أي مرشح أو حملة إعلان الفوز قبل إصدار النتائج النهائية. بدوره، قال زوكربيرغ إن انتخابات الرئاسة الأمريكية “لن تكون عملا تجاريا كالمعتاد”. وأضاف “نتحمل جميعًا مسؤولية حماية ديمقراطيتنا، وهذا يعني مساعدة الناس على التسجيل والتصويت وإزالة الارتباك حول كيفية عمل هذه الانتخابات واتخاذ خطوات لتقليل فرص العنف والاضطرابات”. ودافع زوكربيرغ من قبل عن قراره السماح بحوارات ونقاشات سياسية حرة ودون أي قيود على فيسبوك بما يشمل الإعلانات مدفوعة الأجر التي تعفيها الشركة من برنامج التحقق من صحة المعلومات مع شركاء خارجيين من بينهم رويترز. وقال متحدث باسم فيسبوك إن المعلنين السياسيين سيكون بوسعهم استئناف نشر إعلانات جديدة بعد يوم الاقتراع. وكانت فيسبوك قد واجهت انتقادات شديدة شارك فيها حتى بعض موظفيها بعدما سمحت ببقاء عدد من المنشورات المثيرة للمشاعر كتبها الرئيس دونالد ترامب هذا الصيف دون أي إشارة أو علامة تدعو للتحقق من المحتوى وكان من ضمن تلك المنشورات واحد يحوي مزاعم مضللة عن الاقتراع عبر البريد. ووجهت الحملة الانتخابية لترامب الخميس انتقادات حادة لإعلان فيسبوك عن الإجراءات الجديدة وقالت سامانثا زيجر وهي متحدثة باسم حملة ترامب “ستسكت مافيا وادي السليكون الرئيس عندما يكون ملايين الناخبين يتخذون قراراتهم”. قرار مزعج لحملة ترامب قرار مزعج لحملة ترامب وستستمر فيسبوك، أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم، في السماح للحملات الانتخابية وآخرين بنشر الإعلانات السياسية الموجودة على نظام الشبكة بالفعل، وستسمح لهم بتغيير مبالغ الإنفاق وقاعدة استهداف المستخدمين، لكنها ستمنع إدخال أي تعديل على محتوى الإعلانات أو تصميمها. وقال زكربرج إن فيسبوك “ترى بشكل متزايد محاولات لتقويض شرعية انتخاباتنا من داخل حدودنا” بالإضافة لحملات التأثير الخارجي، كتلك التي ذكرت هي ووكالات المخابرات الأمريكية أن روسيا نفذتها للتدخل في انتخابات 2016. وتنفي موسكو تلك المزاعم. وللحد من تلك التهديدات، قال مارك زوكربيرغ إن فيسبوك ستضع علامة على أي منشور يسعى للتشكيك في شرعية نتائج الانتخابات. وكتب يقول إن الشركة ستوسع معايير المحتوى الذي ستحذفه باعتباره مسعى لتكميم الناخبين وستحذف أيضا أي منشورات تحوي معلومات خاطئة عن مرض كوفيد-19 وعملية التصويت قائلا إنه يمكن استغلالها لإثناء الناس عن ممارسة حقهم الانتخابي. وسعيا لتعزيز المعلومات الموثوق بها بالإضافة إلى كبح المنشورات المضللة، ستدخل فيسبوك في شراكة مع رويترز لنشر أخبار عن النتائج الرسمية على مركز معلومات الانتخابات الخاص بشبكة التواصل الاجتماعي. وكانت شركة فيسبوك حجبت مؤخرا شبكة من الحسابات والصفحات المزيفة التى أنشأها عملاء روس جندوا صحفيين لكتابة مقالات يحاولون من خلالها توجيه الناخبين الأميركيين خلال الانتخابات الرئاسية". وقالت الشركة إنها اكتشفت الشبكة المكونة من 13 حسابًا مزيفًا وصفحتين مبكرًا، قبل أن تتاح لهما فرصة كسب جمهور كبير، وهو إجراء قالت الشركة "يدل على فعاليتها المتزايدة في استهداف عمليات التضليل الأجنبية قبل انتخابات 2020. " وباشرت منذ مدة حملة لتثبت أنها طرف أساسي ومسؤول في الانتخابات مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي الأميركي ووسط توتر شديد، حيث يعتبر المسؤولون عن عملاق وادي السيليكون أن الشركة لم تعد وسيلة لنشر التضليل الإعلامي على نطاق واسع. وسبق أن عرض عملاق شبكات التواصل الاجتماعي منتصف شهر أغسطس الماضي مركز معلومات حول الانتخابات مشابها لما قدمه في إطار فايروس كورونا المستجد لتوفير التوصيات الرسمية، حيث تواجه فيسبوك حملات مختلفة للتلاعب بالناخبين مصدرها الخارج أو مجموعات أميركية لثني بعض الفئات عن الاقتراع أو التأثير على خيارهم. وشددت فيسبوك في وقت سابق على أنه في العام 2016 تعذّر على 92 مليون أميركي التصويت. وطرح زوكربيرغ في يونيو الماضي هدفا طموحا للمساهمة في تسجيل أربعة ملايين أميركي إضافي على اللوائح. وستكون نسبة المشاركة عنصرا مهما في انتخابات نوفمبر بسبب الغموض المرتبط بجائحة كوفيد – 19. وفي 21 أغسطس الماضي، أعلن السيناتور الديمقراطي، جو بايدن، قبوله ترشيح حزبه له لخوض الانتخابات الرئاسية منافسًا للرئيس الجمهوري الحالي، دونالد ترامب، الذي أعلن خوضه للانتخابات في 27 من ذات الشهر. ومن المرتقب أن تشهد الولايات المتحدة يوم الثلاثاء 3 نوفمبر المقبل، الانتخابات الرئاسية الـ 50 في تاريخ البلاد.

مشاركة :