عثر الجيش اللبناني أمس، على 4.35 طن من مادة «نترات الأمونيوم» قرب مدخل مرفأ بيروت الذي شهد انفجاراً ضخماً بسبب ذات المادة الشهر الماضي. ونقلت الوكالة الوطنية للأنباء عن بيان الجيش «بناء على طلب من مفرزة جمارك مرفأ بيروت، قام فوج الهندسة في الجيش بالكشف على 4 مستوعبات في بؤرة الحجز التابعة للجمارك خارج المرفأ قرب المدخل رقم 9، فتبين أنها تحتوي على كمية من مادة نترات الأمونيوم تبلغ زنتها حوالى 4 أطنان و350 كيلوجراماً، وتعمل وحدات من فوج الهندسة على معالجتها». وكشف المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت باسم القيسي، أن هناك حاويات فيها مواد قابلة للاشتعال في ميناء بيروت. وقال القيسي خلال مؤتمر صحافي أمس، إنه وجه كتاباً بشأن هذه المواد إلى الجمارك والجيش اللبناني الذي حاول أن يبقيها بأمان، لافتاً إلى أنه طلب من مديرية الجمارك أكثر من مرة إجبار شركات الملاحة على إعادة شحن هذه المواد القابلة للاشتعال. وشدد القيسي على أن لبنان لا يستطيع تخزين هذه البضائع لوقت طويل ويجب تسليمها فوراً، لافتاً إلى أنه سيرفع يوم الاثنين المقبل دعوى قضائية بحق مجهول في هذا الموضوع. ولفت القيسي إلى مشكلة عدم استطاعة التّجار تخزين القمح والمواد الغذائية، قائلاً: «لذا قمنا باعتماد طريقة التسليم المباشر من الباخرة إلى الشاحنة ثم إلى المطحنة أو مكان التخزين خارج بيروت». وفي سياق آخر، أعلن فريق مسح تشيلي عن احتمال وجود جثث تعود إلى مفقودين من جراء انفجار المرفأ في أحد الأبنية المدمرة في منطقة «الجميزة» التي شهدت دماراً كبيراً بسبب الانفجار. ويعمل الفريق بمساعدة كلاب مدربة على رفع أنقاض المبنى، بحثاً عن أثر عثرت عليه الكلاب قبل ساعات، على أمل إخراج أشخاص لا زالوا في عداد المفقودين حتى الآن. وفي 4 أغسطس الماضي أسفر انفجار كمية من مادة نيترات الأمونيوم المخزنة بظروف سيئة في العنبر 12 بمرفأ بيروت، إلى مقتل 190 شخصا ًوجرح الآلاف، بالإضافة إلى التسبب بأضرار مادية قدرت بنحو 10 مليارات دولار على الأقل.
مشاركة :