أوبيرلانديا- فريد عبدالباقي: موفد لجنة الإعلام الرياضي نجح منتخبنا الوطني لكرة اليد في حجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من بطولة العالم لكرة اليد للشباب (تحت 21 سنة) بفوزه المستحق على المنتخب البرتغالي بفارق 6 أهداف (26/20) خلال المواجهة التي جمعت المنتخبين ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية والتي أقيمت بصالة تانكريدو نيفيس في مدينة أوبيرلانديا. انتهى الشوط الأول بتفوق عنابي بنتيجة (12/7) كشفت مسيرة منتخبنا الوطني للشباب التي خاض خلالها عددا من اللقاءات القوية في بطولة العالم للعبة المقامة في البرازيل حاليا عن العديد من الأمور المهمة والتي لعبت دورا أساسيا في صعود العنابي إلى دور الـ 16 وهو أحد الأهداف التي كان يتطلع إليها الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني الشاب وكذلك مسؤولو اتحاد كرة اليد برئاسة أحمد الشعبي وباقي أعضاء مجلس الإدارة ورئيس البعثة عادل العنزي كمرحلة أولى في المونديال. وكانت أولى لقاءات منتخبنا الوطني مع المنتخب الإسباني القوي ووصيف بطل العالم في النسخة الماضية خير شاهد على قوة منتخبنا وتقدير كافة المنتخبات المشاركة في البطولة لهذا الفريق الذي شرف كرة اليد الخليجية والعربية في المونديال، حيث إن لاعبي العنابي لم يهابوا اسم ولا البنيان الجسماني القوي للاعبي "الماتادور" الإسباني في افتتاحية لقاءاته بالبطولة ونجحوا في تقديم واحد من أقوى عروضهم في المونديال وأكدوا على أنهم حضروا إلى البرازيل ليس من أجل الأداء المشرف ولكن من أجل اللعب مع الكبار والوصول لأبعد نقطة ممكنة في هذا المحفل الكبير وتقديم أفضل مستوى وهو ما حدث بالفعل أمام إسبانيا من خلال الوصول لأعلى مستوى فني وبدني إلا أن المواجهة الثانية للعنابي أمام المنتخب الروماني كانت للنسيان وذلك بعد الخسارة بفارق هدف بعد أن فرط لاعبو المنتخب في تحقيق الفوز بعد الخسارة أمام منتخب أوروبي قوي في الثواني الأخيرة. وفي لقاء أنجولا استطاع المنتخب استعادة توازنه مرة أخرى بتحقيق فوز صعب أمام منتخب أفريقي، في مواجهة شهدت وقوع اللاعبين في أخطاء ساذجة كادت أن تكلف العنابي ضياع الخروج فائزاً.. حتى جاءت لحظة الحسم من خلال لقاء البرتغال والتي كانت بمثابة عنق الزجاجة للمنتخب قدم خلالها الفريق أفضل عروضه الفنية أمام منافس قوي وعنيد استطاع حسم المواجهة بفارق كبير بلغ 6 أهداف (26/20). نجح لاعبو العنابي في استنساخ أدائهم الرجولي والمشرف أمام إسبانيا في الظهور بنفس المستوى وبل أفضل أمام البرتغال، من خلال التألق الكبير للاعبي العنابي من اختراق دفاعات الخصم عن طريق الأجانب والعمق، فضلاً على تميز رشيد يوسف في الدفاع عن عرين العنابي والتي كانت من العوامل التي رجحت كفة منتخبنا أمام البرتغال. ذكاء مدرب مدرب منتخبنا الوطني فاليرو ريفييرا استطاع بذكائه المعهود وتكتيكاته الدقيقة من "لخبطة" أوراق مدرب منافسه.. المنتخب البرتغالي دفع بمعظم اللاعبين في المباراة مع تغيير أماكنهم في الملعب أثناء سير اللقاء وعدم التقيد باللعب على الدائرة أو في الأطراف وهو ما سهل من مهمة لاعبينا في التسجيل وإرباك حسابات المنافس تماماً، حتى أنه لم يستطع التقاط أنفاسه من سرعة وتركيز ودقة تسديد لاعبي العنابي على مرمى البرتغالي، وأدى إلى النهاية السعيدة التي كان يتمناها كل قطري وخليجي وعربي وهو الصعود إلى دور الـ 16 والتقدم خطوة مهمة على طريق الوصول لأبعد نقطة في المونديال وتشريف كرة اليد القطرية في هذا المحفل العالمي.