علقت الولايات المتحدة مساعدات لإثيوبيا بسبب قرارها ملء خزان سد النهضة على أحد روافد نهر النيل قبل الاتفاق مع مصر والسودان على كيفية إدارة الخزان. وذكرت وكالة أنباء «بلومبرغ» أن سد النهضة الإثيوبي الكبير شكل تحدياً للولايات المتحدة حيث حاولت تحقيق التوازن بين مطالب اثنين من الحلفاء الرئيسيين في أفريقيا واتخاذ خطوات نحو استعادة العلاقات مع السودان الديمقراطية الناشئة، ويشير حجب المساعدات عن إثيوبيا إلى دعم الولايات المتحدة لمصر، والتي هي أيضاً شريك مهم في الشرق الأوسط. قال مسؤول في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن هويته، إن المحادثات التي عقدت بوساطة الاتحاد الأفريقي فشلت حتى الآن التوصل إلى حل وأن إدارة ترامب تشعر بقلق متزايد بشأن عدم إحراز تقدم في هذه المحادثات. يُشار إلى أن مصر، التي تعتمد على نهر النيل في معظم احتياجاتها من المياه العذبة، تعارض أي تطور تقول إنه سيؤثر على التدفق في اتجاه مجرى النهر - وهو الموقف الذي رددته السودان. وقال ويليام دافيسون، كبير محللي الشأن الاثيوبي في مجموعة الأزمات الدولية «إثيوبيا لن تتراجع عن استكمال سد النهضة بسبب خفض المساعدات الأمريكية ولن تغير موقفها التفاوضي، وإن أي محاولة أمريكية للضغط على إثيوبيا بهذه الطريقة ستزيد من إصرار الحكومة على عدم تقديم أي تنازلات تعتقد إثيوبيا أنها ستقلل من فوائد السد».
مشاركة :