أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان اليوم (الخميس) عن العثور على 4 مستوعبات تحوي أكثر من 4 أطنان من مادة "نترات الأمونيوم" قرب مرفأ بيروت. وقال بيان الجيش أن فوج الهندسة قام بالكشف على 4 مستوعبات في أرض الحجز التابعة للجمارك خارج مرفأ بيروت قرب المدخل رقم 9 بناء على طلب من مفرزة جمارك المرفأ. وأضاف البيان انه تبين أن المستوعبات تحتوي على كمية من مادة "نترات الأمونيوم" تبلغ زنتها نحو 4 أطنان و350 كيلوجراما. وأشار البيان إلى أن وحدات من فوج الهندسة تعمل على معالجة المادة الموجودة في المستوعبات. وكان في 4 أغسطس الماضي انفجار ضخم في مرفأ بيروت في أحد المستودعات كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" المخزنة دون وقاية منذ سنوات. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم عن ارتفاع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 191. ونشرت وزارة الصحة لائحة باسماء الضحايا وتضم أشخاصا من لبنان ومن 9 جنسيات أخرى من سوريا وفلسطين ومصر وفرنسا وهولندا والفلبين وبنجلاديش وباكستان وأثيوبيا . وتزيد الحصيلة الجديدة للضحايا بضحية واحدة عن آخر حصيلة سابقة للانفجار كانت حكومة تصريف الأعمال اعلنتها في 30 أغسطس الماضي وتجاوز فيها عدد الجرحى 6500 فيما بلغ عدد المفقودين 3 أشخاص. وقد أوقع الانفجار أضرار مباشرة قيمتها 15 مليار دولار أمريكي وأدى إلى تشريد 300 ألف شخص وتضرر 50 ألف منزل و9 مستشفيات رئيسية و178 مدرسة، إضافة إلى تضرر 49 مركزا للرعاية الصحية وتعطل 8 منها تماما. وكان الانفجار المدمر قد اثار احتجاجا وغضبا شعبيا واسعا حمل الطبقة السياسية مسؤولية الإهمال والتقصير في الشؤون العامة ما دفع حكومة حسان دياب إلى الاستقالة في 10 أغسطس الماضي. وقد كلف الرئيس اللبناني ميشال عون السفير لدى برلين مصطفى أديب، بتشكيل حكومة جديدة بعد أن حصل على غالبية 90 صوتا من أصل 120 من أعضاء البرلمان. وقد أتى انفجار المرفأ في وقت يواجه لبنان أزمات متعددة ومتشابكة حيث أدت الأزمة الاقتصادية إلى تزايد الفقر والبطالة والتضخم المالي وانهيار العملة الوطنية وارتفاع الإصابات بمرض (كوفيد-19).