أعلنت وزارة الصحة الايرانية أن فرق الأبحاث الإيرانية تعمل سريعا للتوصل إلى لقاح مضاد لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إلا أن هذا الأمر لن يكون متاحا قبل أقل من عام. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) الرسمية اليوم (الخميس) عن المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري قولها إن صنع لقاح كورونا بحاجة إلى مراحل مختبرية، اختبارات حيوانية وإنسانية ومن ثم العمل التجريبي ويجب اختباره على ما بين 100 إلى 3 آلاف شخص لتحديد تأثيره وعدم خطورته. وتابعت لاري، أنه بناء على ذلك "فإننا يمكننا الاستفادة من لقاح موافق عليه من قبل منظمة الصحة العالمية، لأنه وفقا للمقالات والأبحاث المنجزة يفقد المريض مناعته تجاه المرض بعد عدة أشهر من استخدامه لهذه اللقاحات". وأضافت "اتخذنا الإجراءات اللازمة في هذا المجال بناء على الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية وأجرينا مراسلات مع الدول المتقدمة في مجال صنع اللقاح ووضعنا سلتنا في الدور". وأوضحت المتحدثة أن "هناك الكثير من المقالات الواردة عن فيروس كورونا المستجد، وجاء في بعضها أن سرعة انتقال الفيروس تضاعفت ما بين 9 إلى 10 أضعاف، ولكن لم يثبت لنا لغاية الآن شيء حول التغيير الجيني للفيروس، ولم نشاهد في أبحاثنا شيئا من هذا القبيل عمليا". وكان مساعد وزير الصحة الإيراني رضا ملك زاده قد أعلن في الشهر الماضي أن اللقاح المضاد لمرض فيروس كورونا الجديد لبلاده يوشك على الانتهاء من مرحلة الدراسات على الحيوانات. وأعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضا في الشهر الماضي عن نيته بشراء لقاح كورونا من أي بلد توصل إليه. وتعد إيران أكثر دولة تضررا على مستوى الإصابات والوفيات في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم تسجيل حتى أمس الأربعاء إجمالي 21797 وفاة و378752 إصابة. وأعلنت إيران تسجيل أول حالة إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في 19 فبراير الماضي.
مشاركة :