مصادر: مسؤولون أفغان مستعدون لمحادثات مع طالبان بعد اتفاق بشأن السجناء

  • 9/3/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كابول (رويترز) - قال دبلوماسيون ومصادر بالحكومة الأفغانية إن مفاوضين ومسؤولين كبارا سيسافرون إلى الدوحة يوم الخميس قبيل محادثات سلام مزمعة مع حركة طالبان، وذلك بعد اتفاق على مسألة إطلاق سراح المحتجزين التي كانت تعرقل المحادثات. وقالت أربعة مصادر دبلوماسية وحكومية لرويترز إنه تم الإفراج عن الخمسة آلاف سجين الذين أرادت حركة طالبان إطلاق سراحهم كشرط مسبق للتفاوض، ما عدا سبعة. وأكد جاويد فيصل المتحدث باسم مستشار الأمن القومي إطلاق سراح جميع سجناء طالبان المتبقين إلا “عددا قليلا”، مقابل إفراج الحركة عن أفراد من قوات الأمن وفقا لمطالب الحكومة. وأضاف في تغريدة على تويتر “الجهود الدبلوماسية متواصلة”، متحدثا عن العدد القليل المتبقي من السجناء الذين عارض شركاء دوليون الإفراج عنهم. وتابع قائلا “نتوقع بدء محادثات مباشرة سريعا”. ولم ترد طالبان على طلب للتعليق. ولم يتضح بعد متى ستبدأ المحادثات. وقال مصدر حكومي إنها ربما تبدأ يوم السبت، لكن مصدرا آخر قال في وقت لاحق إن الخطط الأولية لتوجه وفد الحكومة إلى الدوحة يوم الخميس تأجلت. وقالت ديبورا لايونز مبعوثة الأمم المتحدة المعنية بالملف الأفغاني لمجلس الأمن يوم الخميس “نأمل أن تجلب الأيام المقبلة انطلاقا رسميا للمفاوضات بين الأطراف الأفغانية... هذه حقا لحظة تاريخية... لكن دعونا نكن صرحاء: ستكون تلك عملية طويلة ومليئة بالتحديات”. ومفاوضات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة متعثرة منذ شهور بسبب الخلاف على إطلاق سراح السجناء. وتأخر إطلاق سراح الدفعة الأخيرة التي تضم 400 محتجز لأسابيع إذ أن الحكومة تتهمهم بارتكاب أسوأ أعمال عنف بالبلاد، ومن بينهم عدد صغير اعترضت قوى غربية على الإفراج عنهم لدورهم في هجمات على قوات أجنبية. وصرحت خمسة مصادر لرويترز بأن الخطة تتمثل في نقل السجناء السبعة الباقين إلى الدوحة حيث سيبقون تحت المراقبة. وقال مسؤول أفغاني إن هؤلاء السجناء السبعة أعضاء في قوات الأمن الوطني الأفغانية وألقي القبض عليهم لاتهامات بتنفيذ هجمات على قوات كانوا متمركزين معها. ووصفهم بأنهم موالون لطالبان أو أعضاء متخفون من الحركة. وتسعى الولايات المتحدة للوساطة في محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان لإنهاء حرب دائرة على مدى 19 عاما، وذلك منذ وقّعت على اتفاق سحب قواتها من البلاد مع حركة طالبان في فبراير شباط.

مشاركة :