ربما كان خوسيه لويس جايا هو من سجل هدف التعادل القاتل في الدقيقة السادسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع كما تألق حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا ، ولكن زميله المهاجم الناشئ أنسو فاتي هو من حظي باهتمام وتركيز وسائل الإعلام الإسبانية. وخاض فاتي "17 عاما" مهاجم برشلونة الإسباني أمس الخميس أول مباراة دولية له مع المنتخب الإسباني حيث شارك في تعادل الفريق مع مضيفه الألماني 1 - 1 في افتتاح مسيرة الفريقين بالنسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم. وأشادت وسائل الإعلام الإسبانية يوم الجمعة بالجيل الجديد للمنتخب الإسباني والذي أنقض الفريق من الهزيمة أمام مضيفه الألماني أمس. وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية الرياضية في عنوانها الرئيسي "رخصة الحلم" حيث كان اللاعبون الشبان في المباراة هم نجوم اللقاء. ولعب فاتي في الشوط الثاني من المباراة وكاد يسجل هدف التعادل للفريق ليكون هدفه الأول مع الماتادور الإسباني ولكن الحكم ألغى الهدف الذي سجله بضربة رأس بسبب وجود خطأ بين لاعبين آخرين. وأصبح فاتي ثاني أصغر لاعب يخوض مباراته الأولى مع المنتخب الإسباني ، ووصفته صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية اليوم بأنه "قائد الثورة". وأهال لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني عبارات الإشادة على فاتي وعلى فيران توريس لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي والذي خاض أمس أيضا مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الإسباني. وقال إنريكي : فيران يلعب بمستو رائع ، وأنسو أظهر ما نعلمه عنه بالفعل. إنه لاعب مختلف ومن نوع خاص. كما منح إنريكي لاعبين آخرين مباراتهما الدولية الأولى حيث دفع في الشوط الثاني بكل من ميكيل ميرينو لاعب ريال سوسييداد وأوسكار رودريغيز مهاجم إشبيلية الإسباني. وقال إنريكي : ميرينو يتحسن تدريجيا وأصبح أحد أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الإسباني. كما أحب أوسكار بالفعل لما يقدمه في الملعب. وارتكب سيرخيو راموس قائد المنتخب الإسباني خطأ داخل منطقة جزاء ألمانيا تسبب في إلغاء الهدف الذي سجله فاتي بضربة رأس في الوقت بدل الضائع للمباراة قبل أن يحرز جايا هدف التعادل. وقال راموس : اللاعبون المشاركون للمرة الأولى مع الفريق ليسوا للمستقبل فحسب وإنما هم للحاضر أيضا. اللاعبون الذين يمتلكون الحماس والتعطش للنجاح مرحب بهم دائما. كما لفت الحارس الكبير ديفيد دي خيا ، المثير للجدل دائما ، الأنظار إليه في مباراة الخميس بعد الأداء المتميز على مدار شوطي المباراة وخاصة في الشوط الأول. وأثار دي خيا حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي الجدل في الفترة الماضية بسبب ارتكاب عدد من الأخطاء في المباريات ولكنه لم يرتكب أي من هذه الأخطاء. وقال إنريكي : عندما يرتكب دي خيا خطأ ، نضغط عليه. ولهذا ، فعندما يقدم مباراة جيدة مثل مباراة ألمانيا ، يتعين علينا أن نصفق له. وأضاف : سيكون جيدا إذا أشار عنوان بإحدى الصحف لهذا وذكر : يا له من حارس مرمى نحظى به. ولكن "ماركا" لم تستجب لنصيحة إنريكي حيث ذكرت في عنوانها : الإيمان يساوي نقطة في إشارة إلى هدف التعادل المتأخر للغاية والذي جاء لإيمان وثقة الفريق بنفسه. وذكرت الصحيفة في عنوانها لتقرير المباراة : جايا لعب دور بويول، في إشارة للهدف الذي سجله كارلس بويول المدافع السابق للمنتخب الإسباني في مرمى ألمانيا خلال الدور قبل النهائي لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. ومنح أداء فاتي في المباراة وسائل الإعلام الكتالونية شيئا يمكن الاحتفال به وسببا في الاهتمام بموضوع لا يتضمن الحديث عن الرحيل المحتمل لليونيل ميسي عن صفوف برشلونة. وذكرت صحيفة "سبورت" : أنسو يحتفل بتطوره، فيما ذكرت صحيفة "إل موندو ديبورتيفو: مشاركة أولى ومعجزة، في إشارة للمشاركة الأولى لفاتي مع الفريق وهدف اللحظة الأخيرة الذي سجله جايا. ويستضيف المنتخب الإسباني نظيره الأوكراني يوم الأحد على استاد "ألفريدو دي ستيفانو" في مدريد. ويستطيع إنريكي الآن الاعتماد على أداما تراوري نجم وولفرهامبتون الإنجليزي ومهاجم برشلونة السابق والذي لم يستطع الانضمام للفريق قبل مباراة ألمانيا بسبب إيجابية الفحص الذي أجراه للكشف عن فيروس "كورونا" ولكنه يستطيع الآن المشاركة مع الفريق في المباراة الثانية أمام أوكرانيا بعد السماح له بمغادرة إنجلترا نظرا لنتيجة الفحص الثاني والتي جاءت سلبية.
مشاركة :