السعودية تتجه لرفع معدل السعودة في القطاعات الهندسية إلى 25%

  • 7/27/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المهندس عبد الناصر العبد اللطيف، مدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة السعودية للمهندسين، أن هناك احتياجا كبيرا للمهندسين ومساعدي المهندسين من الكوادر الوطنية، ولم تتم تغطية ربع هذا الاحتياج حتى الآن، وأكد أنه تزامنا مع طفرة المشروعات الكبرى التي تشهدها السعودية - حاليا - تتجه البلاد إلى رفع معدل السعودة في القطاعات الهندسية المختلفة لتصل إلى 25 في المائة خلال الفترة القريبة المقبلة. وقال لـ«الشرق الأوسط» مدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة السعودية للمهندسين إن «سعودة القطاعات الهندسية تقدر حاليا بنحو 15 في المائة فقط، في حين يسيطر المهندسون الوافدون على 85 في المائة من أعمال القطاع»، مفيدا بتوجه الهيئة حاليا إلى التعاون مع (كليات التميز) التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بشأن تأهيل الشباب السعودي من الجنسين في مجال الخدمات الهندسية المساعدة. وعن مبررات ذلك، قال «اخترناها لأنها تتعاون مع كليات وجامعات دولية معترف فيها وقوية في الجانب المهني، ولقد تواصلنا مع الكليات ومع عدد من المكاتب الهندسية ذات الاحتياج لمثل هذه الكوادر»، ويشير العبد اللطيف إلى كون المكاتب الهندسية أصبحت تستشعر أهمية وجود طاقم سعودي معها بحيث يكون ملما بأمور تتعلق بالبلد أكثر من نظيره من المهندسين الأجانب. وكشف العبد اللطيف أن الهيئة السعودية للمهندسين تعمل - حاليا - على إجراء دراسة ترصد حجم الاحتياج الفعلي للمكاتب الهندسية من هذه الكوادر، وذلك بعد عملية التنسيق والتفاهم الذي جرى بين الهيئة وبين كل من الكليات والمكاتب الهندسية، مشيرا إلى أن هذه الدراسة من المأمول أن يجري تزويد كليات التميز بها، بحيث تفيد الكوادر الهندسية وتضمن لهم تدريبا ينتهي بالتوظيف. وبالسؤال عن جديد مشروع التوظيف الذي تبنته الهيئة السعودية للمهندسين، قال العبد اللطيف «بدأنا في برنامج توظيف المهندسين بشكل مباشر، من خلال قاعدة بيانات خاصة بالتوظيف في المجالات كافة، وحتى الآن بلغ عدد الشركات المسجلة لدينا حدود الـ200 شركة، وهناك مئات من المهندسين المسجلين في هذه القاعدة، معظمهم يبحثون عن فرص عمل أفضل». وأوضح العبد اللطيف أن هؤلاء المهندسين يأتون على فئتين، الأولى من العاطلين في بعض التخصصات الهندسية (وهم القلة)، في حين تمثل غالبية المهندسين المسجلين في قواعد بيانات الهيئة أولئك الذين يكونون على رأس العمل لكنهم يبحثون عن فرص وظيفية أفضل، وأضاف «نحن لا نسعى فقط لتوظيف المهندس، بل تعدينا هذه المرحلة إلى تحسين كفاءته المهنية والإسهام في رفع العائد المالي الذي يتقاضاه». وكانت الهيئة السعودية للمهندسين قد دعت، قبل أيام قليلة، المكاتب والشركات الهندسية إلى المشاركة في استبيان بغرض الاتفاقية بين الهيئة وكليات التميز لتوطين الكوادر الهندسية المساعدة، وأفصحت الهيئة عن أنها تسعى من وراء ذلك إلى تأهيل الشباب السعودي من الجنسين في مجال الخدمات الهندسية المساعدة، لدعم المكاتب والشركات الهندسية بأفضل الكوادر الوطنية في هذا المجال ضمن برنامج تدريبي ينتهي بالتوظيف ويمكن للمكاتب والشركات الهندسية تسجيل هذه الكوادر ضمن قائمتها في التأمينات الاجتماعية منذ انطلاق البرنامج بعد توقيع عقود التوظيف. وتقوم الهيئة - حاليا - بدراسة مدى الحاجة لمثل هذه الكوادر المتخصصة لتوقيع اتفاقية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتأهيلهم، وذلك عبر «كليات التميز» المتخصصة في التدريب التطبيقي في السعودية، وتتعاون مع أفضل كليات التدريب التطبيقي دوليا وبالاعتماد على كوادرها العالمية، وتقدم شهادات ودبلومات في مجالات تطبيقية متخصصة لخريجي الثانوية العامة. في حين اشتملت التخصصات المشمولة في الاتفاقية على 16 تخصصا هندسيا مساعدا، وهي: حاسب كميات، ورسام إنشائي أبنية، ورسام إنشائي طرق، ورسام خرائط ومخططات، ورسام عام، ورسام كهربائي، ورسام معماري، ورسام هندسة مدنية، وصانع نماذج معمارية (ماكيت)، وفني أبنية / مراقب أبنية، ومساح عام، ومساح أبنية، ومساح أراض، ومساح طرق، ومعاون مساح، ومساح كميات. جدير بالذكر أنه في إطار العمل على توطين الكوادر الهندسية، أعلنت الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع وزارة التعليم وبدعم من وزارة التجارة والصناعة عن فتح المجال للمكاتب والشركات الهندسية بالتسجيل في برنامج «وظيفتك بعثتك»، لتوظيف الخريجين السعوديين من المبتعثين في التخصصات التي تتناسب مع احتياجاتها، وقالت الهيئة - أخيرا - إن العدد المتوافر محدود جدًا من خريجي الهندسة المدنية والمعمارية، بحيث تكون الأفضلية لمن له الأسبقية في تقديم طلبه من المكاتب والشركات الهندسية.

مشاركة :