مقتل جنديين تركيين بتفجير سيارة ملغومة في ديار بكر

  • 7/27/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الجيش التركي إن مسلحين أكرادا قتلوا اثنين من جنوده في تفجير قنبلة مزروعة على الطريق امس ردا على ما يبدو على الحملة التي بدأتها أنقرة على حزب العمال الكردستاني بالتزامن مع ضربات تستهدف متشددي تنظيم داعش في سورية. وغيرت تركيا من موقفها بشكل مفاجئ هذا الأسبوع بعد أن احتفظت لوقت طويل بموقف متردد حيال التحالف الأميركي ضد تنظيم داعش وأقدمت على فتح قواعدها العسكرية الجوية للتحالف وشنت غارات بدورها على تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني. وأثارت الضربات ضد حزب العمال مخاوف حيال مستقبل عملية السلام الهشة مع الأكراد التي انطلقت في أواخر 2012 بعد 28 عاما من إراقة الدماء لكنها توقفت مؤخرا. وقال بيان للجيش التركي امس إن جنديين قتلا وأصيب أربعة آخرون حينما انفجرت سيارة ملغومة وعبوات ناسفة أثناء مرور سيارة عسكرية على طريق سريع في منطقة قرب مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية بجنوب شرق البلاد خلال الليل. وأضاف البيان أن المقاتلين المتشددين الأكراد فتحوا بعد ذلك النار على السيارة العسكرية بالرشاشات. وذكرت وكالة أنباء دوجان أن ستة أشخاص على الأقل اعتقلوا للاشتباه بعلاقتهم بالحادث. ودان دبلوماسي أميركي كبير على تويتر الهجمات التي نفذها مقاتلو حزب العمال الكردستاني في تركيا في الآونة الأخيرة وأضاف أنه "لا صلة" بين الضربات التي تشنها أنقرة ضد الحزب والاتفاق الأخير لتكثيف جهود التصدي لتنظيم داعش. وذكر بريت مكجيرك نائب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش على تويتر "لا توجد صلة بين الغارات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني والتفاهمات الأخيرة لتعزيز التعاون الأمريكي التركي ضد تنظيم داعش." كما قال بن رودز المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحافي في نيروبي أثناء زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كينيا "بالطبع إن الولايات المتحدة تصنف حزب العمال الكردستاني بشكل خاص بأنه منظمة إرهابية. وبالتالي من جديد يحق لتركيا أن تتخذ الخطوات ذات الصلة بالأهداف الإرهابية. ونحن بالتأكيد نقدر اهتمامهم في تسريع الجهود ضد تنظيم داعش." وقالت تركيا يوم السبت إن قرارها دخول المعركة ضد تنظيم داعش بعد وقت قصير على مقتل 32 شخصا في مدينة سروج التركية الحدودية في تفجير انتحاري نسب للتنظيم سيساعد على خلق "منطقة آمنة" في المنطقة الحدودية في شمال سورية." وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي إن العمليات الأمنية المكثفة سوف تستمر ما دامت تركيا تشعر بالتهديد. وسيطر تنظيم داعش على أجزاء واسعة من شمال سورية وشرقها منذ نشوب الحرب الأهلية قبل أربع سنوات. وخسر حزب العدالة والتنمية التركي الأغلبية في البرلمان للمرة الأولى منذ أكثر من عقد في الانتخابات في يونيو الماضي لأسباب يعود جزء منها إلى نجاح حزب الشعوب الموالي للأكراد في دخول البرلمان للمرة الأولى. وقال صلاح دمرداش أحد زعيمي حزب الشعوب في تغريدة على تويتر "أحد أهداف العمليات البرية والجوية والإعلامية التي تجري في الوقت الحالي هو تقويض (قاعدة) حزب الشعوب الديمقراطي في أي انتخابات مبكرة." الى ذلك دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الحكومة التركية إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد وذلك على الرغم من مشاركتها في الحرب على الإرهاب. ونقل جورج شترايتر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية امس عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد على الرغم من كل الصعوبات. وتابع شترايتر أن ميركل أكدت لداود أوغلو دعم وتضامن بلادها مع حكومة أنقرة في حربها على الإرهاب وذكرته "بواجب التناسب". ووفقا لشترايتر، فإن داود أوغلو أطلع ميركل خلال المكالمة على تحرك الحكومة التركية في الحرب على الإرهاب بعد التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة سروج والهجمات الإرهابية الأخرى ضد قوات الأمن التركية. وأضاف شترايتر أن الجانبين اتفقا على تبادل وثيق بين وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين. واختتم شترايتر تصريحاته بالقول إن ميركل وداود أوغلو اتفقا أيضا على تعاون وثيق بين وزارتي الداخلية في البلدين وذلك في ظل التحرك المشترك ضد المقاتلين المتطرفين وكذلك في ظل جهود التغلب على أزمة اللاجئين.

مشاركة :