المقاومة تشن هجومًا جديدًا ضد المتمردين للسيطرة على «العند» وتقترب من عاصمة لحج

  • 7/27/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مواطنون يمنيون أن قوات المقاومة اليمنية المؤيدة للشرعية خاضت اشتباكات مع مقاتلين من ميليشيا الحوثيين من أجل السيطرة على أكبر قاعدة جوية إلى الشمال من عدن أمس قبل ساعات من موعد سريان هدنة إنسانية أعلنها التحالف. وسيطرت ميليشيا الحوثيين المتحالفة مع إيران على قاعدة «العند» التي تقع على مسافة 50 كيلومترا إلى الشمال من مدينة عدن الساحلية الجنوبية منذ أسابيع. وتعتبر القاعدة موقعا استراتيجيا يتحكم في المداخل المؤدية إلى عدن. وفي الأسبوع الماضي استعاد التحالف العربي الذي تقوده السعودية جانبا كبيرا من عدن. ونقلت وكالة «رويترز» عن علي أحمدي المتحدث باسم قوات المقاومة في عدن أن القتال مستمر بقاعدة العند، موضحا أن مقاتلين جنوبيين أتلفوا معدات وطائرات ودبابات يسيطر عليها الحوثيون. وقال سكان بأن قوات المقاومة الشعبية استولت على حي صبر في شمال عدن، في حين أشار السكان إلى أن 25 حوثيا و10 من رجال المقاومة الشعبية سقطوا قتلى. وشنت طائرات التحالف العربي ظهر أمس عدة ﻏﺎﺭﺍﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أهداف عسكرية في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، شملت منزل قائد اللواء 21 ميكا، عوض محمد فريد الطوسلي، جنوب شرقي عتق، ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔط، ﻛﻤﺎ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﻣﻌﺴﻜﺮ النجدة، ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ الإداري للمحافظة. وقالت مصادر محلية في شبوة شرق اليمن لـ«الشرق الأوسط» بأن غارات الطيران قصفت تجمعا لقيادات عسكرية في منزل القائد العسكري اللواء عوض بن فريد العولقي قائد محور عتق سابقا والمعين من قبل ميليشيا الحوثيين وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. ويذكر أن العولقي كان قد ساهم بإدخال ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ إلى ﻋﺘﻖ ﺑﻌﺪ أن ﺳﻠﻤﻬﻢ اللواء أو ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻬﻢ ﻓﻴﻪ، ﻛﻤﺎ أﻥ الرئيس اليمني عبد ربه منصور ﻫﺎﺩﻱ أصدر ﻗﺮﺍﺭﺍ بإقالته وإحالته إلى ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ العسكرية. وأعلنت ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ للحكومة ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻟﻴﻞ أول من أمس السيطرة ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ عدن وجنوب لحج. وقالت ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ لـ«الشرق الأوسط» ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ الموالية للشرعية اليمنية ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ السيطرة ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﻭﺟﻌﻮﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻨﻴﻔﺔ استخدمت ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺪﺭﻋﺎﺕ حصلت عليها ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻮﻉ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ. ﻭأفادت ﻣﺼﺎﺩﺭ طبية لـ«الشرق الأوسط» بمقتل ﺳﺒﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻑ القوات الموالية ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ، فضلا عن إصابة 29 شخصا في هذه المواجهات. وكانت قوات الجيش ورجال المقاومة قد قامت بعملية تطويق لعناصر ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ شمال عدن من الغرب، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ اللواء ﻓﻀﻞ ﺣﺴﻦ. ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺣﺴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ التقدم نحو حوطة ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﺷﻤﺎﻝ عدن ﻭﺗﻄﻮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﻭﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ شمال عدن ﺑﻴﻦ المقاومة وميليشيات الحوثي وقوات صالح. وﻗﺎﻝ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺤﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻮﻃﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ، شمال عدن، لـ«الشرق الأوسط» إن ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ أحرزت تقدما جديدا، إذ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﺖ ﻋﻴﺎﺽ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﻃﺔ، والتي يجري ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭقوات موالية لصالح. وأشاروا إلى أن هذا التقدم لرجال المقاومة يأتي استمرارا لحالة من الانكسار والتقهقر في ﺻﻔﻮﻑ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﺨﻞ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻬﺰﻳﻤﺔ، إذ شوهدت جماعات من الميليشيات وهي فارة من الجبهات. وأضافوا أن ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﻃﺔ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﺖ ﻋﻴﺎﺽ القريب من مدينة الحوطة. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﺻﺒﺎح أمس ﺻﻮﺏ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺎﺫﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﻥ ﻭﻟﺤﺞ. ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺽ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﻫﻂ ﻭﺻﺒﺮ ﻭﺍﻟﻔﻴﻮﺵ ﻭﻗﺮﻯ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ. وقال عبد العزيز الشيخ المتحدث عن المقاومة الجنوبية لـ«الشرق الأوسط» بأن ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح شنت أكبر هجوم بالأفراد والآليات لفك الحصار عن لواء لبوزة شمال قاعدة العند المفروض عليه من قبل المقاومة الجنوبية بقيادة العميد عيدروس قاسم في جبهة المسيمير وكرش والأماكن المجاورة. وأضاف أن هذه الميليشيات شنت هجومها ظهر أول من أمس، واستخدمت كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقصفت أماكن تواجد المقاومة الجنوبية. وأكد أن الهجوم تم إفشاله، إذ تمكنت المقاومة من التصدي للهجوم ودحر الميليشيات المعتدية وتقدم للمقاومة الجنوبية لمواقع متقدمة تبعد نصف كيلو من الطريق الرئيسي الواصل بين محافظتي لحج وتعز. وسقط في هذه المعركة أكثر من ثلاثين جريحا وقتل اثنان من رجال المقاومة اليمنية. ورغم تضارب المعلومات الأولية عن اعتقال رجال المقاومة لعبد الملك الحوثي، شقيق زعيم المتمردين، أكدت ﻣﺼﺎﺩﺭ في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ عدن اعتقلته بالفعل. ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ عبد الكريم ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ جاء بعد ﺣﺼﺎﺭ ﻓﺮﺿﺘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ عبد الكريم ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﻴﻦ ﻟﻠﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ في عدن. ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، أول من أمس، ﻣﻦ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻗﻮﺍت ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ. وقالت مصادر في المقاومة في الضالع لـ«الشرق الأوسط» بأن عشرات المسلحين الفارين من جبهات القتال في عدن ولحج جنوبا تم أسرهم في الضالع خلال اليومين المنصرمين، وأضافت المصادر أن رجال المقاومة في عدد من المواقع ضبطوا عشرات الميليشيات أثناء محاولتها الفرار إلى محافظات الشمال. ﻭﻓﺮﺕ أعداد ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ عدن، بعد ﺃﻥ سيطرت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ.

مشاركة :