«نوستالجيا الحب والدمار»: الطفولة الضائعة أمام التاريخ الصامت

  • 7/27/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثا عن دار كيان للنشر والتوزيع بالقاهرة رواية «نوستالجيا الحب والدمار» للكاتب المغربي «السعيد الخيز»، وتعتبر الرواية الثانية للكاتب، وعن مضمونها فإنها تتناول مواضيع شتى من أهمها: الوطن، الهجرة، الطفولة الضائعة، حيث أن بطلها كان طفلا من المُهجّرين قسرا لإنشاء إحدى السدود التي أتت على قريته والقرى المجاورة، من أجل مصلحة الوطن أو المصلحة العليا ليتم رمي مجموعة من مواطني الدرجة الثانية في فجوج بين الجبال، من هنا بدأت حياته وحكايته مع الوطن، هذا الوطن الذي شكل رفقة المرأة الأم والحبيبة خليط حياة يعيش ومن أجله يحيا. ما هو جدير بالذكر أن الرواية مرشحة لجائزة الرواية العالمية «البوكر» 2016. مقطع من الرواية: «للصمت تاريخ بحجم كل ما قيل من كلام، فيه يحدث كل شيء، فيه نحيا، نحدث أنفسنا، نرتب دواخلنا، نبني الحدث القادم، في الصمت أيضًا نموت، ندفن آلامنا وشكوكنا. في الصمت مهلة لترتيب الحب داخلنا، لتفعيل قوى السكون والهدوء، يجب أن ننصت لما تحكيه الريح على عتبات الخريف، وما تحكيه النوارس للفنار، هناك في عمق السكوت الطويل رداء ضد الثرثرة العابثة والفراغ، كل الأشياء تحكي في صمت رسوبيّ قديم، الشبابيك الحديدية الملتوية وخشب العرعار وعتبة البيت وقشور طلاء ماء الجير وتلك الرسومات الزرقاء في سقف الغرفة، اليد النحاسية على الباب الكبير، كم لها من قصص ووجوه. الكتب المُجلّدة تحكي، التلفاز الرمادي، المذياع الخشبي، صمت ثقيل يحكي التاريخ بعيدًا عن الضجيج بعيدًا عن الحكي نفسه وكل مداراته، الردهات المظلمة ليل نهار، المواعيد خلف الدار. موسيقى أعراب أتيكي الشعبية، اللوز والجوز وزهر الليمون، رؤى حلم صامت حد الكلام.. تكلم يا صمت تكلم».

مشاركة :