دفع الجيش التركي بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط المراقبة التابعة له في إدلب وسط استمرار قصف قوات النظام على قرى وبلدات جبل الزاوية في الريف الجنوبي للمحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا.وأخْلت القوات التركية رتلين عسكريين، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، من معبر كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي وتوجها نحو الجنوب، وتألف الرتلان من 30 شاحنة تحمل دبابات ومدرعات ومواد لوجيستية.ومع استمرار تدفق التعزيزات، منذ مطلع فبراير (شباط) الماضي حتى الآن، وصل عدد الشاحنات والآليات التركية التي دخلت إلى إدلب ومنطقة خفض التصعيد في شمال عربي سوريا إلى أكثر من 9615 شاحنة وآلية عسكرية تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة نحو 13 ألف جندي.وأنشأت تركيا 68 نقطة مراقبها في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا وترسل تعزيزات بشكل شبه يومي من معبر كفرلوسين شمال إدلب تتوزع على نقاط المراقبة.في الوقت ذاته، تواصل قصف قوات النظام علي مناطق في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وأطراف البارة ضمن جبل الزاوية، والعنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة. وحلّقت أمس، طائرات استطلاع روسية وأخرى تركية في أجواء مدينة إدلب وريفها الجنوبي.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل عناصر في قوات النظام جراء استهدافهم بالقناصات من قِبل هيئة تحرير الشام على محاور بريف إدلب. وكانت فصائل المعارضة في إدلب قد استهدفت، أول من أمس، تجمعات لقوات النظام في قرية الجدار الواقعة على طريق دمشق - حلب الدولي (إم 5).على صعيد آخر، نفّذت فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، قصفاً صاروخياً، استهدف مناطق نفوذ تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.ونفّذ الجيش التركي والفصائل الموالية له في المنطقة المعروفة بـ«نبع السلام» في شمال شرقي سوريا، في 28 سبتمبر (أيلول) قصفاً مدفعياً استهدف قريتي هوشان والخالدية غرب بلدة عين عيسى على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4).
مشاركة :