آخر كلمات زوجتي لمسؤولي القبول: «والله سوف أموت بالحسرة»

  • 7/27/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل الجهات الأمنية وهيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة تبوك تحقيقاتها في وفاة المعلمة رحمة الحويطي الشهيرة بـ «معلمة تبوك» التي انتقلت إلى رحمة الله الاربعاء الماضي داخل الحرم الجامعي لجامعة تبوك اثر تعرضها لانفعال جراء عدم قبول ابنتها في كلية الطب في الجامعة، اضافة لنتائج التحقيقات التي بدأتها اللجنة الوزارية يوم أمس التي وجه بتشكيلها وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل حول حادثة وفاة المعلمة رحمة الحويطي لإغلاق الجدل الواسع الذي حظيت به القضية والتي استحوذت على الاهتمام. وقال زوج المعلمة إن اخر جملة قالتها زوجته قبل أن تسقط صريعة من الصدمة وارتفاع ضغط الدم لمسئولي القبول والتسجيل «والله سوف أموت بالحسرة أو أموت مظلومة منكم». وتعود القصة إلى أن ابنة المعلمة «رحمة الحويطي» تقدمت بطلب للجامعة للالتحاق بكلية الطب، حيث أنها حاصلة على نسبة 99.85% في شهادة الثانوية العامة ما يؤهلها للالتحاق بكلية الطب بكل سهولة، إلا أن أسرة الطالبة تفاجأت بعد ظهور نتائج التنسيق أنه تم قبولها في تخصص الحاسب الآلي ورفضها في كلية الطب، فما كان من أسرة الطالبة إلا التوجه للجامعة للاستفسار عن القصة، فأصبحوا يراجعون الجامعة طوال شهر رمضان ولكن دون جدوى، على الرغم من أن إدارة الجامعة وعدت بأن تصحح وضعها وتقبلها في كلية الطب. وحمل فيصل الطحان، زوج المرحومة رحمة الحويطي، جامعة تبوك مسئولية ما حدث بقوله «تم تغيير رغبات ابنائي فكانت رغبة ابنتي الأولى هي الطب والثانية الصيدلة وتم قبولها في الحاسب الآلي اضافة الى ان ذلك تكرر مع ابني الذي كانت رغبته الاولى ادارة اعمال وتم قبوله في الاحياء، واضاف إن الجامعة تتحمل ما حدث» واصفا ذلك بانه تلاعب بالرغبات الذي على اثره توفيت زوجته إثر تعرضها لضغط في الدم. واشار الطحان إلى أن آخر جملة قالتها زوجته قبل أن تسقط صريعة من الصدمة وارتفاع ضغط الدم لمسئولي القبول والتسجيل «والله سوف أموت بالحسرة أو أموت مظلومة منكم»، واضاف «عند خروجها غاضبة سقطت على الأرض فقمنا بنقلها بسيارتنا إلى مستوصف الجامعة دون أي تدخل من الجامعة لمساعدة المعلمة، إلا أنها توفيت فور سقوطها جراء الصدمة العصبية وارتفاع ضغط الدم. من جهتها أكدت جامعة تبوك عدم وجود علاقة بين وفاة المعلمة ومسألة قبول ابنتها بالتخصص غير المرغوب به من قبلهم، وأوضحت أن المعلمة أغمى عليها أثناء انتظارها لزوجها وهي في السيارة خارج مبنى العمادة. وشددت الجامعة في الوقت نفسه أن الطالبة وضعت تخصص الحاسب الآلي كرغبة أولى ووضعت كلية الطب كرغبة عاشرة، وأنه تم قبولها في كلية الحاسب الآلي لأنها استوفت جميع الشروط لذلك. وفي تطور جديد صدر قرار من مدير جامعة تبوك بإنهاء خدمات المتحدث الرسمي باسم جامعة تبوك «الدكتور محمد الثبيتي» من عمله في الجامعة كمتحدث ومشرف عام لإدارة الإعلام بها، وتكليف الدكتور سمير بن موسى النجدي خلفا له، وذلك إثر التصريحات التي أدلى بها الأول حول نقل المعلمة المتوفاة بسيارة الإسعاف للمستوصف، وهذا ما يعارض تصريحات الأسرة ومقطع الفيديو الذي يظهر به نقل المعلمة عبر سيارة زوجها الخاصة. ووفق التشخيصات المبدئية فان صدمة عصبية أدت إلى وفاة معلمة رياضيات وذلك داخل مبنى عمادة القبول والتسجيل بجامعة تبوك، حيث أشارت معلومات الى أن المعلمة رحمة الحويطي والتي تدرس مادة الرياضيات بالمدرسة المتوسطة الثالثة بمحافظة البدع سقطت مغشيا عليها داخل الجامعة بعد تعرضها لصدمة عصبية نظرا لعدم قبول ابنتها في كلية الطب وقبولها في قسم الحاسب الالي، علما بأن ابنتها حاصلة على نسبة 99.85% حيث تم نقلها الى مستشفى الملك خالد. وعاد الطحان، زوج رحمة الحويطي، للتأكيد انه فجأة تم إبلاغه بوجود زوجته في حالة صحية سيئة، ونقلت إلى المركز الصحي بالجامعة، فلحقت بهم، وهناك أجريت لها إسعافات أولية، وحولنا إلى مستشفى الملك خالد بتبوك، ولكن عند وصولنا أكد المسؤولون أنها أحضرت متوفاة، وحسب التقرير الطبي فإن سبب الوفاة توقف القلب، ولم يفصلوا كثيرا في الأمر. وكان أهالي تبوك قد شيعوا عصر أمس جثمان المعلمة رحمة الحويطي التي توفيت داخل حرم جامعة تبوك، ونفت ابنة المعلمة رحمة الحويطي «ادعاء» إدارة الجامعة بتقديم المساعدة لإنقاذ حياة والدتها، كما أشار البيان الذي أصدرته الجامعة إلى أن الواقعة بدأت عندما ذهب والدها لمراجعة الجامعة، وترك العائلة في السيارة، مشيرة إلى أنه خلال مدة نصف ساعة لم يجد أي استجابة، فنزلت الوالدة، التي مُنعت من الدخول في البداية، ثم دخلت وتناقشت معهم حول المشكلة في آخر يوم دوام لهم في رمضان.

مشاركة :