اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وكوسوفو برعاية أميركية | | صحيفة العرب

  • 9/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين كوسوفو وإسرائيل على غرار الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الأخير لإقامة علاقات دبلوماسية متكاملة. وجاء الاتفاق الجديد في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس الأميركي على تحقيق التقارب بين دول عربية وإسلامية مع إسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية. ورافق الإعلان عن الاتفاق الجديد، إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن صربيا ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، إضافة إلى فتح كوسوفو سفارة جديدة لها في المدينة. وقال ترامب في كلمة بالمكتب البيضاوي مع زعيمي صربيا وكوسوفو إن البلدين اتفقا على تطبيع العلاقات الاقتصادية في تحرك اعتبره الرئيس الأميركي بأنه "انفراجة كبرى" بعد أكثر من عقد على إعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا في العام 2008. وأوضح أن صربيا تعهدت كذلك بنقل سفارتها إلى القدس وإن كوسوفو وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات وإقامة روابط دبلوماسية بينهما. وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد يومين من محادثات رفيعة المستوى بين الزعيمين ومساعدين كبار للرئيس الأميركي، ويعقب أيضا بفترة وجيزة الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات على إقامة علاقات دبلوماسية متكاملة. وقال نتنياهو إن كوسوفو وافقت على فتح سفارتها لدى إسرائيل في القدس لتصبح أول دولة ذات أغلبية مسلمة تفعل ذلك. وأعلن نتنياهو قبل ذلك بوقت قصير عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع كوسوفو. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن صربيا كذلك ستنقل سفارتها إلى القدس لتصبح "أول بلد أوروبي" يحتذي بالولايات المتحدة. وأضاف في بيان بالعبرية "أشكر لصديقي رئيس صربيا (...) قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها"، موضحا أن هذه العملية ستتم "بحلول يوليو 2021". وقال "أود أيضا أن اشكر صديقي الرئيس (دونالد) ترامب لمساهمته في هذا الانجاز". وبذلك، تحتذي صربيا بالولايات المتحدة وغواتيمالا اللتين نقلتا سفارتيهما من تل أبيب إلى القدس في مايو 2018 في اختراق للتفاهم الدولي حول المدينة المقدسة، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين. وترى الأمم المتحدة أن قضية القدس يجب أن تكون موضوع اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي انتظار حصول ذلك على الدول ألا تقيم ممثليات دبلوماسية لها في القدس. واحتلت الدولة العبرية القدس الشرقية في 1967 وضمتها لاحقا وتعتبر أن المدينة برمتها عاصمة "أبدية" لإسرائيل، في حين يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المنشودة. وبالنسبة لاتفاق تطبيع العلاقات الاقتصادية بين كوسوفو وصربيا، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش إن هناك الكثير من الخلافات لا تزال بين البلدين، لكنه أكد أن اتفاق اليوم يمثل خطوة هائلة للأمام. واعتبر رئيس وزراء كوسوفو عبدالله هوتي أن الاتفاق يتعين أن يؤدي إلى اعتراف متبادل بين البلدين. وكان الرئيس الأميركي قال في كلمة إن كل من صربيا وكوسوفو قد تعهدتا بالتطبيع الاقتصادي والتركيز على خلق الوظائف والنمو الاقتصادي وإنه يمكن للبلدين التوصل إلى انفراجة كبرى". وقال توني أوبرين، مستشار الأمن القومي، إن الاتفاق على تطبيع العلاقات الاقتصادية بين صربيا وكوسوفو قد يمهد الطريق أمام حلول سياسية في المستقبل. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :