الصف الأول يا معالي الوزير - صحيفة الوطن نيوز

  • 9/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تبذل وزارة التعليم جهوداً جبارة في إنقاذ العام الدراسي والخروج به من الطريق الصعب الذي يسير فيه إلى آخر أكثر إتساعا وإنتاجاً وفائدة للمجتمع بوجه عام لكي لا يتأخر أبنائنا الطلاب عن ركب التعليم هذا العام في ظل ما شهده ويشهده العالم جراء مرض كورونا فالكثير بل الجميع يسجل إعجابه بما تقوم به الوزارة من جهود في تعليم طلاب المملكة عن بعد بواسطة قنوات عين وأيضا ذلك الجهد الذي تقدمه اذرعها المتناغمة من خلال ‏منصة مدرستي هذه المنصة التي أصبحت حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي سواء كان ذلك سلباً أو إيجاباً وإن كنت أدعو الجميع إلى النظر إلى الجزء المليء من الكوب فهذه المنصة تُعد من نواتج كورونا الإيجابية حيث أكدت على قدرة فائقة في وزارة التعليم على إدارة الأزمات و أنا هنا أتحدث عن إدارة الأزمات لاكثر من ستة ملايين فرد وهذا أمر صعب جدا يحتاج إلى إعداد بنية تأسيسية وفرق عمل تواصل الليل بالنهار لتحقيق المستهدف وفق مراحل التخطيط الاستراتيجي و استخدام ‏الخطط البديلة عند الحاجة أو استحداث أخرى وفق المستجدات وفي ظل تلك المهام تأخذ الوزارة بعين الاهتمام عدة أطراف لعل أهمها الأسرة و المتعلم والمعلم والمناهج و الأدوات المساندة التقنية وغيرها كل تلك المؤثرات الفاعلة ينبغي أن تعمل بتناغم وتعاون وتضحية لتدفع عجلة العطاء الممزوج بالجودة سعيا لتخطي العقبات وتحقيق ما يصبو إليه الوطن وما يتمناه المجتمع وتستهدفه وزارة التعليم و كل تلك الأعمال تدعو إلى الفخر والاعتزاز وهذا لا يمنع ‏إن أهمس في سطور خطط الوزارة من الميدان التربوي مشيرا بأن طلاب الصف الأول والثاني الابتدائي بحاجة إلى الاستنجاد بالخطط البديلة المتمثلة في ضرورة حضورهم إلى المدرسة وخصوصا في مادتي لغتي والرياضيات و توزيع أعدادهم على فصول المدرسة بحيث تراعي الإشتراطات الصحية المطلوبة بحذافيرها وفي ذات الوقت يترك لولي أمر الطالب حرية القرار في حضور ابنه من عدمه فهذه الفئة لا تزال في طور التشكيل وخصوصا طلاب الصف الأول بعضهم بحاجة إلى تدريبه ‏على مسك القلم بالطريقة الصحيحة و غرس الكثير من القيم والمفاهيم و التدريب على كتابة الحروف والكلمات والأرقام والتعامل معها وذلك يحتاج الى معلم متخصص صبور معطاء مبتكر يجيد استراتيجيات التعليم المناسبة ويقرأ طلابه نفسياً وسلوكياً بشكل جيد ، متمرس يتفنن في تحفيز الصغار يجعلهم عشاقاً لمدرستهم يجير أنشطته لصالح الطالب ينظم المسابقات بين الأقران ويقيس أثر التعلم بين فترة وآخرى ويضع الخطط العلاجية المناسبة لكل طالب‏ ينثر الإيجابية على طلابه ‏بأسلوب ابوي تربوي كل هذه الأعمال لا أظن بأن الأسرة سوف تفي بها وأن نجحت في بعضها فالمعلم المؤسس المتخصص لا يمكن تعويضه ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر بقلم/محمد صالح الشهري للتواصل ysno3@

مشاركة :