اليونيسيف تحث المجتمع الدولي على دعم المدارس المتضررة من انفجار بيروت

  • 9/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم (الجمعة)، المجتمع الدولي على زيادة الدعم بشكل عاجل للتعليم الآمن للأطفال والعائلات في بيروت في أعقاب انفجار مرفأ المدينة في الرابع من أغسطس الماضي. جاء ذلك في في مؤتمر صحفي عقدته ممثلة اليونيسيف في لبنان يوكي موكو ألقت خلاله الضوء على تأثير انفجار المرفأ على الأطفال والعائلات في بيروت واستجابة اليونيسيف. وأوضحت يوكي موكو أن اليونيسيف تحتاج إلى 50 مليون دولار لتلبية الحاجات الفورية للأطفال والعائلات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وقالت إن اليونيسيف تعمل مع شركائها في المناطق المتضررة من الانفجار لدعم إعادة تأهيل المدارس المتضررة واستبدال الأثاث والمعدات وتعزيز إرشادات السلامة المدرسية والتنسيق بشأن توزيع الإمدادات التعليمية. وأوضحت انه "استنادا إلى التقويمات الأولية التي أجرتها وزارة التربية والتعليم العالي ضمن دائرة نصف قطرها 20 كيلومترا من الانفجار فقد لحقت بنحو 80 في المائة من المدارس أضرار خفيفة إلى متوسطة فيما طالت 20 في المائة من المدارس أضرار جسيمة". وقالت إن ما لا يقل عن 163 مدرسة عامة وخاصة و 20 مدرسة للتعليم والتدريب التقني والمهني تضررت بسبب انفجارات مرفأ بيروت، مما أثر على حوالي 77 ألفا و300 طالب تقريبا. واعتبرت ان التعليم يمكن أن يوفر شريان حياة حيويا للأطفال الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب كارثة الانفجار مما يوفر مكانا آمنا أثناء وجودهم في المدرسة وإحساسا بالحياة الطبيعية وسط الفوضى. وأعربت عن القلق إزاء الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدارس في الأحياء الأكثر تضررا وتأثير ذلك على الأطفال. ولفتت الى ان ما يقدر بـ 600 ألف طفل يعيشون ضمن دائرة نصف قطرها 20 كيلومترا من الانفجار وأنهم وقد يعانون آثارا نفسية سلبية قريبة وبعيدة الأمد. وأشارت الى أن إغلاق المدارس بسبب مرض فيروس كورنا الجديد (كوفيد-19) يمثل تحديا إضافيا لكن من الضروري ايجاد حلول عاجلة لإعادة الأطفال إلى التعلم عن بعد في أقرب وقت ممكن. كما أشارت الى أن المدارس تخطط لاعتماد نظام التعليم المدمج بين الحضور والتعليم عن بعد لافتة الى أن هذه الخطط تزداد تعقيدا بسبب تأثير الانفجار الذي دمر العديد من المنازل وأجبر الأسر على الانتقال وانعكس ذلك محدودية في الحصول على المواد التعليمية وتجهيزات الاتصال. وكان انفجار مرفأ بيروت قد نتج وفق التحقيقات الأولية عن حريق طاول 2700 طن من نترات الأمونيوم المخزنة من دون وقاية مما أوقع 191 قتيلا وما يزيد على 6500 جريح بالإضافة إلى أضرار مادية ضخمة قدرت بنحو 15 مليار دولار. وأثار الانفجار احتجاجا وغضبا شعبيا واسعا حمل الطبقة السياسية مسؤولية الاهمال والتقصير في الشؤون العامة ما دفع حكومة حسان دياب للاستقالة في 10 أغسطس الماضي حيث كلف الرئيس ميشال عون مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة.

مشاركة :