قال مواطنون يمنيون إن قوات يمنية مؤيدة للرئيس هادي خاضت اشتباكات مع المقاتلين الحوثيين من أجل السيطرة على أكبر قاعدة جوية إلى الشمال من عدن أمس الأحد قبل ساعات من موعد سريان هدنة إنسانية أعلنها التحالف. وسيطرت حركة الحوثيين على قاعدة العند التي تقع على مسافة 50 كيلو مترا إلى الشمال من مدينة عدن الساحلية الجنوبية معظم الفترة التي انقضت منذ تفجرت الحرب الأهلية. وتعتبر القاعدة موقعا استراتيجيا يتحكم في المداخل المؤدية إلى عدن. واحتجز الحوثيون 16 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية من برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة كانت في طريقها إلى النازحين في مدينة تعز. وسقط في الغارات الجوية والقتال المستمر منذ أربعة أشهر أكثر من 3500 قتيل. وكانت معاناة عدن شديدة على وجه الخصوص، إذ واجهت نقصا حادا في الوقود والغذاء والأدوية. وفي الأسبوع الماضي استعاد التحالف العربي الذي تقوده السعودية والمتحالف مع مقاتلين في الجنوب جانبا كبيرا من عدن في أول انتصار كبير من نوعه في حملتها الرامية لوضع نهاية لسيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن وإعادة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى منصبه. وكان مقاتلون من الحوثيين ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح قد استولوا على عدن في بداية الحرب، ما دفع هادي للانتقال إلى السعودية. وتعذر وصول المساعدات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى عدن ومحافظات جنوبية أخرى ويعتقد أن نحو 13 مليون شخص أو أكثر من نصف السكان في حاجة ماسة للغذاء. وقال سكان في العاصمة صنعاء إن طائرات التحالف الحربية نفذت في ساعة متأخرة من البارحة الأولى وعقب فجر أمس الأحد غارات قرب صنعاء، وأضافوا أن قاعدة عسكرية بالقرب من المدينة كانت من بين الأهداف. وقال علي أحمدي المتحدث باسم القوات التي تقاتل الحوثيين في عدن إن القتال مستمر بقاعدة العند، حيث قال إن مقاتلين جنوبيين مناهضون للحوثيين أتلفوا معدات وطائرات ودبابات يسيطر عليها الحوثيون. وقال سكان إن قوات المقاومة الشعبية استولت على حي صبر في شمال عدن. وقال السكان إن 25 حوثيا وعشرة من رجال المقاومة الشعبية سقطوا قتلى.
مشاركة :