تتميز مكة المكرمة بالعديد من التقاليد الخاصة وملامح التراث الحجازي الفريدة التي يحافظ عليها العديد من أهاليها حتى اليوم، حيث تستعد الأسر لمختلف المناسبات بتنظيف البيت وتزيينه وغسل المفروشات الأرضية، وتغيير المصابيح التالفة وإصلاح المكسور من النوافذ وإعادة ترتيب الأثاث أو تجديده إذا دعت الحاجة. وتحضير القهوة العربية وغيرها. وفي المناسبات المختلفة تجتمع الأسر المكية في بيت كبير العائلة ويلتقي الأعمام وعوائلهم والعمات بعوائلهم لتبادل الأحاديث وتناول طعام العشاء. كما يصطحب رب الأسرة عائلته للمتنزهات والملاهي والحدائق، للتنزه وإدخال البهجة والسرور والفرح على أهل بيته. وتحكي أم عادل الصاعدي عن عادات أهالي العاصمة المقدسة في المناسبات المختلفة ومنها العيد قائلة: يستقبل أهالي مكة هلال العيد بنفس الفرح والاستعدادات لهلال شهر رمضان، ويسرع الشباب للحلاقين والرجال للأسواق لإكمال مستلزمات البيت من الملابس وشراء «كنادر» أحذية الأطفال والفتيات لتتزين ليلة العيد بنقوش الحناء، فيما تتخضب السيدات الكبيرات في السن بالحناء التقليدية «القبضة» في اليد، كعرف سائد في بعض الحارات المكية القديمة، وتتزين الفتيات والنساء، كما تتزين البيوت ومداخل الحارات بالعبارات والرسومات الترحيبية. ويتم تخصيص مكان لإقامة الاحتفالات يجتمع فيها أهالي الحارة من الرجال والشباب لتبادل التهاني. كما يرتدي المكيون أزياء خاصة في المناسبات، فالرجال يلبسون «الثياب البيضاء والعمة والبقشة والسديري والأزرار الذهب» ويقلدهم الصغار من الأولاد ويلبسون أجمل الثياب، أما الفتيات الصغيرات فيرتدين الفساتين. وتتميز مكة بأطباق شعبية تتصدر سفر المناسبات كالدبيازة واللقيمات والزلابيا وكافة أنواع الجبن والعسل والزيتون والحلاوة الشامية والطحينية والطرشي وغيرها. بالإضافة للعديد من أنواع الموالح والأجبان والحلوى «المفروكة، الطحينية، الشامية»، والزيتون والمخللات. المزيد من الصور :
مشاركة :