حذر الشارع اللبناني من تورط حزب الله الإرهابي خلال الأيام المقبلة في حرب جديدة، بعد التصعيد الأخير بينه وبين قوات الاحتلال الإسرائيلية.وقال مراقبون إن الحرب هي السبيل الوحيد لميليشيات حزب الله في لبنان للهرب من الضغوط الدولية، فالميليشيات التي ساهمت بتدمير عدد من دول المنطقة لن تجد أمام قضية تفجير مرفأ بيروت إلا إشعال حرب ولو صغيرة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.وأكد وزير إسرائيلي عقب اجتماع وزاري مصغر، أن زعيم حزب الله الإرهابي حسن نصرالله غير معني حاليا بمواجهة مباشرة مع إسرائيل، لأنه يعرف حجم الرد ويتوقع خسارة كبيرة، ولكن وفق الوزير، فإن قياديين آخرين في الحزب ينتمون إلى الجناح العسكري يدفعونه إلى هذا الاتجاه، حسب ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.ووفقا لموقع (24) الإماراتي، وفي ظل سحب 2500 عنصر من الميليشيات من سوريا، فإن الترقب زاد مع توقع قيام حزب الله بهجوم خلال الأسبوعين المقبلين، والتوقعات أن تكون العملية إطلاق قذائف صاروخية باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا، أو محاولة تسلل مقاتلين من «حزب الله» إلى إسرائيل، أو إطلاق قذائف مضادة للمدرعات.تأهب إسرائيليوقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب على طول الحدود مع لبنان منذ أن هدد «حزب الله» بالانتقام لمقتل أحد قادته الميدانيين (كمال حسن) في يوليو الماضي، خلال قصف على موقع في سوريا.ويحاول عدد من المسؤولين بالميليشيات الدفع بعملية تعتبر مثالا للانتقام، خصوصا بعد أن فشلت في تنفيذ عملية انتقامية مرتين في الشهر الماضي، الأولى عندما تسلل أشخاص من لبنان إلى مزارع شبعا فاكتشفتهم قوة إسرائيلية وأطلقت عليهم رصاصا غير صائب لتتيح لهم الهرب، والثانية عند إطلاق قناصتها النار من الأراضي اللبنانية باتجاه موقع عسكري قرب مستوطنة منارة الحدودية، وردت إسرائيل عليه بقصف مكثف.وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى تقديرات تؤكد أن «حزب الله» لا يريد مواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل، ولذلك فإنه سيحاول تنفيذ هجوم محدود موجه فقط ضد هدف عسكري، موضحة أن أي عملية ستلقى ردا موجعا جدا للحزب، ولمن يحيطه بالرعاية في لبنان، وخصوصا حلفائه السياسيين.خلل مهنيوكان قائد سابق في «اللواء 300» في الجيش الإسرائيلي، المشرف على القسم الغربي من الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، اعتبر أن «حزب الله» هذه الفترة لديه خلل مهني في إدارته لملف الحدود، لافتا إلى أن خطواتهم أصبحت مثل كتاب مفتوح للجيش الإسرائيلي، وفي الأحداث الأخيرة أظهروا مستوى مهنيا متدنيا، قد يكون ذلك نابعا من الضغوط الكبيرة عليهم.ويعتبر جنرالات الجيش الإسرائيلي أن الضربة الاستخبارية الأكبر التي وجهت لحزب الله هي قبل عامين عندما كشفت ودمرت سلاحه الاستراتيجي الذي يوصف بـ «سلاح يوم الحساب»، وهي الأنفاق التي تخترق الحدود من لبنان إلى إسرائيل، والتي كانت تستعملها الميليشيات لنقل المخدرات وتهريب الأموال، وتحضرها لأي معركة لدخول المناطق الإسرائيلية واختطاف المدنيين فيها والمساومة عليهم.
مشاركة :