هل يعود توماس مولر إلى منتخب ألمانيا لكرة القدم بعد إبعاده قبل عام بعمر التاسعة والعشرين، أداؤه مع بايرن ميونيخ بطل أوروبا يبرر عودته بشكل كبير لكن ليس بالنسبة لمدربه يواكيم لوف. في مؤتمر صحافي أو في المقابلات التلفزيونية، لا يتهرّب لوف أبدا من الاجابة عن الأسئلة التي تدور حول مصير بطل العالم عام 2014، يعيش المهاجم غير النمطي شبابه الثاني، لكونه أحد العوامل الرئيسية بتتويج بايرن ميونيخ بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) الموسم المنصرم. ووصف أسطورة الفريق البافاري ومنتخب ألمانيا "القيصر" فرانتس بكنباور أفضل لاعب شاب في مونديال 2010، بـ"أنه قائد بحت، ومن الواضح أن شخصيته سوف تكون مفيدة للفريق الوطني". من جانبه قال القائد السابق لبايرن وبطل العالم مع ألمانيا عام 1990 لوتار ماتيوس: "توماس في حالة مذهلة، لا أعتقد أنه كان قويا في أي وقت مضى من مسيرته كما هو الآن". واستبعد لوف لاعبه من المانشافت بعمر 29 عاما في ربيع العام الماضي بعد السقوط الكارثي في كأس العالم 2018 والفشل في النسخة الأولى في دوري الأمم الأوروبية، لينضم إلى زميليه بطلي العالم 2014 ماتس هوميلس وجيروم بواتينغ اللذين كانا يبلغان 30 عاما وقتها. وازداد الضغط الإعلامي على لوف من أجل اعادة مولر لصفوف المنتخب لكن المدرب رد بالقول: "توماس لاعب من الدرجة الأولى، لا شك في ذلك، لكنني أثق بالشباب، أعتقد ببساطة أن المستقبل للاعبين الشباب وأن هؤلاء اللاعبين بحاجة إلى الوقت والمكان لتطوير أنفسهم".
مشاركة :