ترامب يوقف دورات فيدرالية لتدريب الموظفين على محاربة العنصرية

  • 9/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمر بوضع حد لدورات لتدريب الموظفين على محاربة العنصرية تنظمها وكالات فيدرالية لأنها تشكل «دعاية تؤدى إلى الانقسام ومخالفة لمفاهيم أمريكا»، ويأتى الأمر الرئاسى فى وقت يسعى ترامب لجذب قاعدته الانتخابية من العمال البيض، قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية المقررة فى 3 نوفمبر المقبل.وقال مكتب البيت الأبيض للإدارة والميزانية فى بيان إنه تلقى أمرا بـ «العمل على أن توقف الوكالات الفيدرالية وتكف عن استخدام دولارات دافعى الضرائب لتمويل دورات دعاية مخالفة لمفاهيم أمريكا وتسبب الانقسام»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.وأضاف: «وفقا لتقارير صحفية، طُلب من موظفى الفرع التنفيذى حضور دورات تدريب أُبلغوا خلالها بأن جميع الأشخاص البيض تقريبا يساهمون فى العنصرية أو يُطلب منهم القول إنهم يستفيدون من العنصرية».وتابع: «فى بعض الحالات اعتبرت تلك الدورات التدريبية أن جذور هذه العنصرية مترسخة فى الاعتقاد بأن أمريكا هى أرض الفرص أو الاعتقاد بأن الوظائف يجب أن تمنح للأشخاص الأكثر كفاءة».ويأتى الأمر الرئاسى فى وقت يسعى ترامب لجذب قاعدته الانتخابية من العمال البيض، قبل ثمانية أسابيع من الانتخابات الرئاسية. وهو يخوض معركة انتخابية شاقة وسط انقسام فى الرأى العام الوطنى بشأن معاملة المواطنين غير البيض فى الولايات المتحدة، وخصوصا من جانب الشرطة.واندلعت احتجاجات فى مدن أمريكية كبرى بعد مقتل الأمريكى الإفريقى جورج فلويد اختناقا تحت ركبة شرطى أبيض فى مينيابوليس.وندد ترامب، الذى يدفع باتجاه نهج متشدد فى فرض القانون والنظام فى الفترة التى تسبق انتخابات الثالث من نوفمبر، بأولئك المتظاهرين واعتبرهم مثيرى شغب عنيفين.وتوجه هذا الأسبوع إلى كينوشا بولاية ويسكونسن، حيث أطلق شرطى أبيض النار على الأمريكى الإفريقى جايكوب بليك فى الظهر عدة مرات ما تسبب له بشلل نصفى.ولم يلتق ترامب ولم يتحدث مع عائلة الرجل خلال الزيارة، بل التقى مسئولى تطبيق القانون وعاين الأضرار الناجمة عن الاحتجاجات التى أعقبت حادثة إطلاق النار.من جهة أخرى، أزال موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك حسابات حركة «باتريوت براير» (صلاة وطنية) الأمريكية اليمينية المتطرفة التى تورطت فى أعمال عنف ضد متظاهرين مناهضين للعنصرية فى بورتلاند منذ أسابيع، وقُتل أحد أعضائها بالرصاص أخيرا.وقال موقع فيسبوك لوكالة الصحافة الفرنسية، إن صفحات هذه المجموعة الصغيرة أزيلت من فيسبوك وإنستجرام «فى إطار جهودنا المستمرة لحظر الميليشيات العنيفة من منصتنا».وفى مدينة بورتلاند فى شمال غرب الولايات المتحدة، يحتج المتظاهرون بلا كلل ضد وحشية الشرطة منذ وفاة فلويد فى أواخر مايو الماضى.لكن أنصارا للرئيس ترامب، بينهم أعضاء فى حركات تفوق البيض مثل «براود بويز» و«باتريوت براير»، يتحدون بانتظام النشطاء فى حركة «حياة السود مهمة» المناهضة للعنصرية.وأزال فيسبوك صفحات المجموعة بموجب تحديث لقواعده من أجل الحد بشكل أفضل من انتشار الحركات التى تحرض على الكراهية والعنف.وفى منتصف أغسطس الماضى، حظرت شبكة التواصل الاجتماعى العملاقة، أو فرضت قيودا على آلاف الحسابات اليمينية المتطرفة لا سيما تلك المرتبطة بتيار «كيوأنون» وهى مجموعة من نظريات المؤامرة التى روج لها بشكل أساسى أنصار ترامب.

مشاركة :