أكبر شركة صينية للرقائق مهددة بدخول القائمة السوداء الأمريكية

  • 9/5/2020
  • 23:09
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن أن إدارة الرئيس دونالد ترمب، تدرس إضافة شركة إس.إم.آي.سي، وهي إحدى أكبر الشركات الصينية لتصنيع الرقائق، إلى القوائم التجارية السوداء. ووفقا لـ"رويترز"، يأتي ذلك في وقت تصعد فيه الولايات المتحدة حملتها على الشركات الصينية، إذ تقول متحدثة باسم "البنتاجون" إن الوزارة تعمل مع وكالات أخرى لتحديد ما إذا كانت ستتخذ خطوة ضد المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات، الأمر الذي سيجبر الموردين الأمريكيين على السعي للحصول على رخصة خاصة قبل الشحن للشركة. أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في آب (أغسطس) الماضي، أنها ستزيد تشديد القيود على شركة هواوي تكنولوجيز، مستهدفة تضييق الخناق على وصول عملاق معدات الاتصالات الصيني إلى الرقائق الإلكترونية المتاحة تجاريا. وستوسع إجراءات وزارة التجارة الأمريكية، نطاق القيود المعلنة في أيار (مايو) بهدف منع "هواوي" من الحصول على أشباه الموصلات دون ترخيص خاص، بما في ذلك الرقائق التي تصنعها شركات أجنبية وجرى تطويرها أو إنتاجها ببرمجيات أو تكنولوجيا أمريكية. وقالت مصادر إن الإدارة ستضيف أيضا 38 شركة تابعة لـ"هواوي" إلى القائمة الاقتصادية السوداء للحكومة الأمريكية، وهو ما يرفع العدد الإجمالي إلى 152 شركة تابعة منذ إضافة "هواوي" لأول مرة في أيار (مايو) 2019. وأكدت وزارة التجارة أن الإجراءات الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ بشكل فوري، ستمنع محاولات "هواوي" الالتفاف على قيود التصدير الأمريكية. وفي سياق متصل قدرت هيئة الاتصالات الفيدرالية أن تخليص البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية في الولايات المتحدة من المعدات الصينية واستبدالها قد يكلف المزودين الصغار أكثر من 1.8 مليار دولار، وفقا لـ"الفرنسية". وعملت الهيئة التنظيمية على تحديد مدى اعتماد الشبكات الأمريكية على التقنيات الصينية بعد أن خلصت في حزيران (يونيو) الماضي، إلى أن مصنعي معدات الاتصالات "هواوي" و"زي تي آي" يمثلان "تهديدا للأمن القومي وسلامة خدمات الاتصالات"، بحسب بيان صادر عنها. وتعد الولايات المتحدة الشركتين "خاضعتين لأوامر الحزب الشيوعي الصيني وتخشى أن تسمح لهما سيطرتهما في قطاع الاتصالات بالتجسس لمصلحة بكين، فيما يخوض البلدان حربا تجارية وسط توتر سياسي. وأفاد أجيت باي رئيس هيئة الاتصالات الفيدرالية، البارحة الأولى، "من خلال تحديد المعدات والخدمات غير الآمنة في شبكاتنا، يمكننا الآن العمل للتأكد من أنها تعتمد فقط على البنية التحتية من المزودين الموثوقين". ويتلقى المشغلون الأمريكيون الصغار الذين يستخدمون "هواوي" و"زي تي آي" منحة من صندوق فيدرالي، لا يمكن استخدامها في تسديد دفعات للموردين الصينيين. وأضاف باي "أدعو الكونجرس مجددا إلى تخصيص الأموال اللازمة لتعويض المشغلين عن تكاليف استبدال أي معدات أو خدمة ينظر إليها على أنها تشكل تهديدا للأمن القومي". وتعد "هواوي" إحدى المجموعات القليلة القادرة على تطوير شبكات الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة، وتعد الأكثر تقدما في هذه التكنولوجيا. ويترقب عديد من القطاعات الاقتصادية، من الترفيه إلى المصانع والنقل، شبكات الجيل الخامس، التي ستتيح نقل البيانات بأحجام وسرعات غير مسبوقة. وتعاني شركة هواوي، أحد أكبر منتجي الهواتف الذكية ومعدات الشبكات، العقوبات الأمريكية حيث تقع في قلب الخلاف بين البلدين بشأن التكنولوجيا والأمن. وفي مؤشر على الضرر المتزايد الذي يتكبده عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي" من جراء الضغط الأمريكي، كشف مسؤول تنفيذي في الشركة، عن نفاد رقائق المعالجات المستخدمة في صناعة الهواتف الذكية، بسبب العقوبات الأمريكية وسيضطر إلى وقف إنتاج رقائقه الأكثر تقدما. وقال ريتشارد يو، رئيس وحدة المستهلكين في الشركة، خلال تصريحات سابقة، إن إنتاج رقائق كيرين التي صممها مهندسو "هواوي" ستتوقف في 15 أيلول (سبتمبر)، لأنها مصنوعة من قبل مقاولين يحتاجون إلى تكنولوجيا التصنيع الأمريكية، مضيفا: "هواوي تفتقر إلى القدرة على صنع رقائقها الخاصة".

مشاركة :