غادر رئيس مالي السابق إبراهيم بوبكر كيتا باماكو السبت متوجها إلى الإمارات العربية المتحدة لتلقي علاج بعد أكثر من أسبوعين على انقلاب عسكري ضده حسب ما قالت مصادر. وصرح مصدر في المطار لوكالة فرانس برس ان كيتا "غادر باماكو هذه الليلة على متن طائرة خاصة متوجهة الى ابوظبي لتلقي علاج" طبي. وأكدت عائلته والمجلس العسكري الذي أطاحه لفرانس برس، أنه غادر مالي. دفع الانقلاب الذي وقع في 18 أغسطس/آب جيران الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وحليفتها فرنسا إلى الدعوة لانتقال سريع للسلطة وسط مخاوف متزايدة من عدم الاستقرار في بلد يعاني تمردا إسلاميا وعنفا عرقيا وضائقة اقتصادية. ووعد الضباط الذين أطاحوا كيتا بإعادة السلطة إلى المدنيين في نهاية مرحلة انتقالية تمتدّ لفترة زمنية غير محددة. وكانوا قد دعوا الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات متمردة سابقة إلى محادثات أولى. لكنهم لم يوجهوا دعوة لحركة الخامس من حزيران/يونيو-تجمع القوى الوطنية، علما بأن هذا التحالف من رجال دين وأعضاء من المعارضة ومن المجتمع المدني هو الذي قاد على مدى أشهر الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس كيتا. وأثار استبعاد تحالف 05 حزيران/يونيو غضب قادته الذين اتّهموا المجلس العسكري بالسعي إلى "مصادرة" التغيير. ومنذ 18 آب/أغسطس، يُطرح سؤال عن الدور الذي سيُعطى لحركة 05 حزيران/يونيو. وتطلب الأخيرة أن يكون دورها بحجم الدور الذي أدّته في التعبئة ضد كيتا.
مشاركة :