إعداد: محمود محسنلكل استفسار ردّ، ولكل مقامٍ مقال، وبذكر خير الأعمال نستحضر دولة الإمارات، دولة العطاءات، التي منذ تأسست على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في الثاني من ديسمبر عام 1971، لم تعرف مسيرتها التخاذل أو التباطؤ في تقديم المساعدات ومدّ يد العون للعالم أجمع، فقد رسخ زايد الخير مبدأ العمل الخيري في نفوس إخوانه حكام الإمارات، وأبناء شعبه، حتى صار نهجاً تعرف به الإمارات، لتجدها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإغاثية والإنسانية للدول المنكوبة والمتضررة من آثار الحروب والكوارث.الأولى عالمياً ستة أعوام متتالية، حافظت دولة الإمارات خلالها على عرش أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية، حيث بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها المؤسسات الوطنية الإماراتية نحو 129 مليار درهم، استفادت منها 147 دولة، من شتى بقاع العالم، تصل لها الإمارات بأسطولها الخيري النابع من مسؤوليتها الدولية تجاه الإنسانية في كل زمانٍ ومكان، لنجد أن العمل الإنساني وتقديم المساعدات لمشارق الأرض ومغاربها، سمة تمتاز بها دولة الإمارات، بل ريادة حققتها دون باقي الدول، لتعرف بها ويشهد لها الجميع بدورها المحوري في النهوض بالمجتمعات وإغاثة الأمم. زمن «كورونا» في ظل «كورونا» التي اجتاحت دول العالم أجمع بما فيها الإمارات، لم تتقاعس دولة العطاء عن دورها الإنساني وإرسال المساعدات للتخفيف من معاناة الشعوب، حيث وصلت تلك المساعدات لكل من عانى وتأثر من فيروس «كورونا»، وكان أبرز تلك المساعدات في إيطاليا، حيث أرسلت طائرة مساعدات تحمل نحو 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية ليستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، وطائرة تحمل 13 طناً من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى كازاخستان، يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، وإلى كولومبيا طائرة تحمل 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية، يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، مع إعادة 63 مواطناً كولومبياً من دولة الإمارات إلى وطنهم بالتنسيق بين السلطات في البلدين لضمان عودتهم الآمنة. وشملت تلك المساعدات كذلك إنشاء مستشفى ميداني بسعة 4 آلاف سرير في بريطانيا، حيث حولت الإمارات أحد المعارض المملوكة لإحدى شركاتها إلى مستشفى ميداني في العاصمة البريطانية لندن. أما إيران فوصلتها طائرتان تحملان إمدادات طبية ومعدات إغاثة تمثلت في 32 طناً من الإمدادات بما في ذلك صناديق من القفازات والأقنعة الجراحية ومعدات الوقاية، وتعدّ الرحلة الثانية لإيران بعد أن أرسل مسبقاً طائرة حملت 7.5 طن من الإمدادات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وحظيت أوكرانيا كذلك بمساعدات وصلتها على متن طائرة تحمل على متنها 11 طناً من مختلف المستلزمات الطبية يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، وإعادة 113 مواطناً أوكرانياً إلى وطنهم بالتنسيق بين السلطات في البلدين لضمان عودتهم الآمنة.أمان ورخاءوقال الشيخ مروان المعلا، رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية، بمناسبة «اليوم العالمي للعمل الخيري» إن الإمارات تمضي على طريق الخير لخدمة الإنسانية جمعاء مهتدية بأفعال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لطالما خفف من آلام المنكوبين وأسعف المحتاجين وبلسم جراح المرضى بمبادرات خيرية حافظ خلفه الصالح من بعده على توطيد أركانها حتى أصبحت «دار زايد» بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخويه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، منارة للإنسانية، يقصدها كل باحث عن النهل من بحور خيرها والعيش في أمان ورخاء.دور عالميوأضاف أن دولة الإمارات تلعب دوراً عالمياً مهماً في سباق الخير حيث تبادر لكل نداء إنساني، وتصل بقوافل عونها للبشر بعيداً عن أي اعتبارات فكرية أو طائفية.وقال الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه الأسبق بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري إن دولة الإمارات نجحت في الطريق الذي اختطته لنفسها عبر مد جسور التلاقي والمحبة بين الشعوب وترسيخ دعائم الخير والتآلف والتعايش، في خلق نموذج فريد للتعايش الإنساني والتنعم بحياة عنوانها السلام والمحبة بين الجميع، حتى أمست دبلوماسية الإمارات توصف بأنها دبلوماسية إنسانية بفعل سجل عطائنا اللامحدود. وأكد أن التجربة الوطنية الإماراتية تستند إلى أساس عظيم وراسخ أرسى دعائمه القائد المؤسس الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كقائد متفرد اقترن الخير باسمه.حب الخيروأضاف أن قيادتنا الرشيدة التي ورثت حب الخير من المؤسس الأول، عملت ولا تزال تعمل على ترسيخه وتكريسه، لتنال بذلك المراتب الأولى في الخير الذي يعم الإنسانية في أسمى معانيها، وهو ما من شأنه أن يوجه رسالة واضحة للعالم بأن هذه الدولة هي دولة محبة وسلام، وهي رسالة وصلت إلى العالم كله.وأكد أحمد راشد الزعابي، المدير العام لمؤسسة «صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية» أن دولة الإمارات أصبحت مثالاً يحتذى في العطاء، حيث لا تتوانى عن مد يد العون والمساعدة لكل محتاج في شتى بقاع الأرض.وقال بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري «إن الإمارات بفضل دعم القيادة الرشيدة للعمل الخيري والإنساني، وتقديم العون والمساعدة للجميع، اكتسبت سمعة عالمية طيبة كونها من أكثر الدول الداعمة».ولفت إلى أن الدولة، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تولي العمل الخيري أهمية كبرى. مضيفاً أن المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمه الله، أرسى هذه المفاهيم الأخلاقية النبيلة، عندما جعل لهذا العمل وقفاً خيرياً إنسانياً للبشرية جمعاء.صورة مشرقةوأكد ثابت الطريفي مدير عام بلدية مدينة الشارقة بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً يحتذى به في نشر الخير بكل دول العالم، كما أن إمارة الشارقة على وجه الخصوص تقدم للعالم أجمع صورة مشرقة نفتخر ونعتز بها في عمل الخير وتعزيز التطوع، وهذا ما يعكس اهتمام وحرص ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير، لكل أشكال العمل الإنساني، فالعطاء لا حدود له والخير يصل لكل محتاج.وأوضح أن العمل الخيري والإنساني لدولتنا يعكس حرصها على مد يد العون لكل من يحتاجها، حتى وصلت أياديها البيضاء إلى كل بقعة من بقاع الأرض تحمل معها رسالة خير، ففعل الخير رسالة إنسانية عظيمة قائمة على البذل والعطاء وتجسد مفهوم الإنسانية بأجمل صورها.
مشاركة :