التقط أكبر تليسكوب في أوروبا صورة مذهلة للشمس تظهر تفاصيل عميقة لم يتم رصدها من قبل للهياكل المعقدة الموجودة على سطحها. واستطاع التليسكوب «GREGOR» رصد تفاصيل مذهلة للشمس تظهر تطور البقع الشمسية والتصاميم المعقدة للبلازما الشمسية والتي يصل عرض بعضها إلى حوالي 30 ميلاً تنتشر على سطح الشمس.وتعتبر هذه الصورة هي الأعلى دقة التي التقطت من قبل التليسكوب الأوروبي، والتي اعتبرها علماء الفلك من البصريات بمثابة صورة جديدة قادرة على فحص الحقول المغناطيسية والحمل الحراري والانفجارات الشمسية للنجم الضخم الذي يبعد عن الأرض حوالي 93 مليون ميل تقريبا «150 مليون كيلومتر». ويمكن رصد المجالات المغناطيسية الشمسية، والتي تم التقاطها بطول موجي يقدر بحوالي 516 نانومتراً وبقع شمسية بطول 430 نانومتراً. واعتبر العلماء هذه الصور كمشاهدة «إبرة» في ملعب كرة قدم من مسافة كيلومتر واحد على الأقل.وتغطي الشمس «هياكل» شبيهة بالخلايا كل منها بحجم ولاية تكساس الأمريكية تقريبا وهي نتاج حركات الحمل الحراري العنيفة التي تنقل الحرارة من أعماق باطن الشمس إلى غلافها. وترتفع البلازما الساخنة في كل خلية من هذه الخلايا من مركزها قبل أن تبرد وتغوص مرة أخرى في النجم لتشكيل ممرات مظلمة رصدها التليسكوب، والتي شبهها البعض «بالفوشار». بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.وقالت د. لوسيا كلاينت، التي قادت المشروع والتليسكوبات الشمسية الألمانية في مقاطعة تينيريفي: «في عام واحد فقط أعدنا تصميم البصريات والميكانيكا والإلكترونيات بالكامل لتحقيق أفضل جودة ممكنة للصورة».وحققت الدكتورة وفريقها تقدماً كبيراً في شهر مارس/ آذار الماضي، أثناء حظر فيروس «كورونا» الذي سمح لهم بالحصول على نظرة فاحصة للشمس ونتائج رائعة للأبحاث. وفق«سبوتنيك» الروسية.