رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بمُخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عُقد برام الله وبيروت عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً أن الاجتماع يُعد خطوة إيجابية نحو توحيد الصف الفلسطيني، والاتفاق على أولويات العمل السياسي الفلسطيني في المرحلة المُقبلة، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وقال أبو الغيط في البيان الصادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية إن إنهاء الانقسام يُعد خطوةً مفصلية وحاسمة فيما يتعلق بمصير القضية الفلسطينية التي عانت كثيراً بسببه، مُعرباً عن تقديره لجهود الرئيس الفلسطيني من أجل إنهاء الانقسام وتمهيد الطريق نحو تحقيق المصالحة وتوحيد كلمة الفلسطينيين على استراتيجية مشتركة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية. من جانب أخر اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالضغط على الدول لدفعها للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال عريقات في بيان صحفي "أظهرت إدارة الرئيس ترمب مرة أخرى التزامها التام بمخالفة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإنكار الحقوق الفلسطينية من خلال الضغط على بعض الدول وتشجيعها للاعتراف بالضم غير الشرعي وغير القانوني بالقدس الشرقية المحتلة كعاصمة لإسرائيل". في سياق منفصل حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت من مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد في قطاع غزة في ظل نقص شديد في الإمكانيات الطبية. وقال مكتب اللجنة الدولية، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إن النظام الصحي في غزة "يعاني نقصا حادا في الإمكانيات يحول دون التعامل مع تفشٍ وبائي ضخم" في إشارة إلى فيروس كورونا. وذكر البيان أن "ما يتوفر من أسرّة وأجهزة تنفس في وحدات العناية المركزة (في المستشفيات الحكومية في قطاع غزة) لا يكفي إلا لعلاج عدد قليل من الحالات الحرجة". ولفت إلى فرض حظر تجوال منذ نحو أسبوعين في قطاع غزة بهدف وقف انتشار فيروس كورونا "الذي خرج عن السيطرة وبدأ يتفشى بين السكان"، منبها إلى أن أهالي غزة "ينتابهم شعور بالضعف الشديد". وحسب البيان :"يخشى الأهالي على سلامتهم وسلامة أحبائهم، إذ يدركون أن الخدمات التي يعتمدون عليها مثل الكهرباء قد تتوقف في أي لحظة، ولا يجوز بأي حال الاستهانة بعواقب القيود الشديدة المفروضة على الحركة والتجارة طيلة 14 عامًا على الصحة النفسية للسكان". يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة التي تديرها حركة "حماس" في غزة عن تسجيل حالتي وفاة و110 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة. وبحسب مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة يوجد 54 جهاز تنفس صناعي وسرير عناية مركزة في مستشفى الأوبئة المخصص للتعامل مع مرضى كورونا في القطاع والخشية تكمن من تسجيل آلاف الإصابات.
مشاركة :