المناصب السيادية محور أولى جولات الحوار الليبي في المغرب | | صحيفة العرب

  • 9/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - قالت مصادر سياسية مطلعة لـ"العرب" إن المحادثات الليبية التي ستجري اليوم الأحد في المغرب ستناقش تركيبة المناصب السيادية وتوزيعاتها دون التطرق إلى الأسماء نافية بشكل قاطع القوائم التي يتم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت المصادر أن المحادثات لن تتطرق لمنصب القائد العام للجيش الذي يعد واحدا من أهم المناصب السيادية الجدلية والذي يتولاه حاليا المشير خليفة حفتر، مشيرة إلى أن هذا الأمر موكل للجنة العسكرية 5+5 . ويستأنف الفرقاء الليبيون الأحد، جولة من المحادثات في المغرب تهدف للتوصل لتسوية جديدة تنزع فتيل حرب متوقعة في سرت والموانيء النفطية وتنهي سنوات من الانقسام السياسي. ويضم وفد مجلس النواب كلا من عصام الجهاني ويوسف العقوري ومصباح دومه وعادل محفوظ وإدريس عمران، بينما يضم وفد مجلس الدولة كلا من فوزي العقاب وعلي الشويح وعبد السلام الصفراني ومحمد ناجي. وتأتي هذه التطورات عقب إعلان رئيس مجلس الدولة خالد المشري القيادي في حزب العدالة والبناء الإخواني في أغسطس الماضي استعداده لقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بالمغرب "علنيا وبضمانات دولية". وقال إن "هناك جهودا تُبذل من طرف المغرب تحت رعاية الملك محمد السادس، من أجل الدفع بالجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية". وفي يوليو الماضي، زار كل من المشري وعقيلة صالح الرباط، في نفس اليوم، لكنهما لم يعقدا اجتماعا معا بل اقتصر الأمر على لقاءات منفصلة مع مسؤولين مغاربة. وسجل عدد من البرلمانيين رفضهم لهذه المحادثات التي يرون أنها تسعى إلى تدوير نفس الوجوه التي تسببت في الأزمة وبقيت متصدرة المشهد لسنوات. وعبر عدد من أعضاء مجلس الدولة (جسم استشاري منبثق عن اتفاق الصخيرات يتكون من أعضاء سابقين من المؤتمر أغلبهم من الإسلاميين) في بيان عن رفضهم وإدانتهم بشدة محاولة اختزال المجلس في شخص رئيسه خالد المشري القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين أو في مكتب الرئاسة بالتعاون مع قله ممن وصفوهم بـ” الأعوان والمستشارين" . وبدوره اعتبر عضو مجلس النواب محمد العباني أنّ ترميم اتفاق الصخيرات المتصدّع، سيزيد من تأزّم الوضع السياسي وإرباك المشهد السياسي أكثر، مشيرًا إلى أنه لا جدوى من التفكير داخل الصندوق. وأشار العباني أشار في تدوينة له على صفحته موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أنّ مجلس النواب في اجتماعه المنعقد برئاسة النائب الثاني في بنغازي بتاريخ 2020/01/04، قد قرّر إلغاء ما قرّره في جلسته المنعقدة بتاريخ 2016/01/25 بشأن المصادقة على اتفاق الصخيرات، وعليه فإنّ محاولات البعض لترميم الاتفاق المتصدّع، تعدُّ إنتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس النواب. وتأتي هذه المحادثات وسط توتر في محيط سرت التي لا تتوقف تركيا حليفة حكومة الوفاق الواجهة السياسية لتيار الإسلام السياسي عن التهديد بمهاجمتها في حين يرفع الجيش أعلى درجات التأهب والاستعداد تحسبا لأي هجوم.

مشاركة :