بكين – كشف لانغ لانغ أن الموسيقى هي خير علاج في أوقات الشدّة، لاسيما أعمال الألماني يوهان سباستيان باخ الذي ألّف قبل أكثر من 250 عاما معزوفات يرى عازف البيانو الصيني أنها تتماهى على أمثل وجه مع زمن الأزمة الوبائية هذا. واشتهر لانغ الذي قدم عروضا في كافة أنحاء العالم والمولود في شنيانغ (شمال شرق الصين)، بتأديته موسيقى كبار المؤلفين الرومانسيين. وأقرّ العازف أن إتقان موسيقى باخ هو ما يسعى إليه على الدوام، قائلا بمناسبة صدور نسخته من “غولدبرغ فارييشنز” لباخ، الجمعة، إن “الموسيقى هي خير علاج في أوقات الشدّة هذه”، مضيفا “إذا ما قارنا باخ بغيره من كبار الموسيقيين، سيتبيّن لنا أن موسيقاه تختزن طاقة علاجية أكبر”. وكان لانغ قد بدأ بعزف هذه المقطوعات التي تعدّ الأصعب بين أعمال باخ نظرا لتنوّع أساليبها الواسع في العاشرة من العمر، وهو يحفظها عن ظهر قلب. ولم يُخف لانغ الذي كان يحيي 90 حفلا على الأقلّ قبل انتشار الوباء شوقه للعزف أمام الجمهور مجددا. وقال “اشتقت كثيرا إلى اعتلاء المسرح”، معربا عن أمله في أن يساعد خرق طبّي على تخطّي هذا الوضع الصعب، متابعا “أنا بانتظار اللقاح لآخذ جرعة منه وأنطلق في جولتي”. غير أن لانغ لم يكن غائبا بالكامل عن محبّيه، فهو رافق سيلين ديون وليدي غاغا وأندريا بوتشيلي وجون ليجند عزفا على البيانو في أبريل الماضي خلال حفل عبر الإنترنت أقيم لتكريم العاملين في القطاع الصحي. ويتضمّن الألبوم الذي توزّعه شركة “دويتشه غراموفون” نسخة مسجّلة في الأستوديو وحفلا مسجّلا في كاتدرائية القديس توما في لايبزيغ حيث يرقد جثمان باخ.