أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (السبت)، عن تضامنه مع الخرطوم في مواجهة السيول والفيضانات التي تتعرض لها الأراضي السودانية، وأدت لـ"خسائر مفجعة في الأفراد والممتلكات". وقال السيسي، في تصريح على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، "خالص التضامن مع أشقائنا السودانيين، حكومة وشعبا، جراء السيول والفيضانات التي تجتاح السودان الشقيق، والتي أدت إلى خسائر مفجعة في الأفراد والممتلكات". وأكد "استعداد مصر الدائم لتقديم كل سبل الدعم لأشقائنا السودانيين في هذه الفترة الدقيقة للتعامل مع آثار الفيضانات". بدورها عبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن خالص التعازي في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت السودان. وقالت إنه "استنادا إلى الروابط الأخوية الراسخة التي تربط شعبي وادي النيل ووحدة المسار والمصير التي تجمع بين البلدين، تعرب مصر عن تضامنها الكامل مع حكومة وشعب السودان الشقيق، ووقوفها جنبا إلى جنب مع الأشقاء في السودان لمواجهة تداعيات السيول والفيضانات". وأبدت ثقتها في تجاوز السودان تلك الأزمة. وكان مجلس الأمن والدفاع بالسودان، قد قرر في وقت سابق اليوم اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية وإعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات. ووجه المجلس، عقب اجتماع ترأسه رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات. وتوفي 99 شخصا، وأصيب 46 آخرون، في حين انهار أكثر من 100 ألف منزل جراء السيول والفيضانات، حسب المجلس. وتقول وزارة الري والموارد المائية بالسودان إن مناسيب نهر النيل في معظم الأحباس وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. ووفقا لإحصائيات رسمية فان فيضان نهر النيل بلغ مستوى أعلى من عامي 1946 و1988 عندما سجلت محطات الرصد وقتها أعلى مناسيب منذ بداية رصد النهر في 1902. ويشهد السودان سنويا، وخلال الفترة من يونيو إلى أكتوبر، موجات من السيول والفيضانات بسبب تساقط الأمطار.
مشاركة :