قالت البحرية السريلانكية أمس، "إنها تبقي على ناقلة نفط عملاقة على مسافة من ساحلها الشرقي، بينما تواصل العمل على إخماد النيران الناشبة فيها"، وفقا لـ"رويترز". وكان الحريق قد شب صباح الخميس في غرفة المحركات في الناقلة نيو دايموند المحملة بنحو مليوني برميل من النفط ثم امتد إلى غرفة القيادة. وأخليت الناقلة من طاقمها وتمكنت جهود الإنقاذ التي تشارك فيها أيضا البحريتان الهندية والروسية من السيطرة على الحريق البارحة الأولى، دون أن يمتد إلى المنطقة التي تحوي شحنة النفط. وقال الكابتن إنديكا دي سيلفا المتحدث باسم بحرية سريلانكا لـ"رويترز"، "إن السفينة أبقيت على بعد نحو 40 كيلو مترا شرقي البلاد، بينما تواصل زوارق الإطفاء رشها بالماء". وأضاف "الحريق تحت السيطرة، لكنه لم يخمد بعد، وسنبقي السفينة في موقع بعيد عن خط الساحل بما يكفي لعدم تضرره في حالة حدوث تسرب نفطي". وذكرت البحرية أمس الأول، أنه "لا يوجد خطر تسرب فعلي". والناقلة نيو دايموند عمرها 20 عاما وتستأجرها شركة إنديان أويل كورب "آي. أو. سي"، وقد أبحرت من ميناء الأحمدي في الكويت بعد تحميلها بخام التصدير الكويتي حسب بيانات "رفينيتيف آيكون" لتتبع مسارات السفن. وكانت الناقلة متجهة إلى ميناء باراديب الهندي حيث لشركة "آي. أو. سي" التي تديرها الدولة مصفاة طاقتها 300 ألف برميل يوميا. وتزايدت المخاوف لليوم الرابع على التوالي من احتمالية تسرب النفط على نطاق واسع في المحيط الهندي على أثر اشتعال الحريق في ناقلة النفط، التي ترفع علم بنما قبالة سواحل سريلانكا، بعد حادثة لوثت سواحل موريشيوس في آب (أغسطس). ووفقا لـ"رويترز"، واصلت السفن الحربية الهندية مع البحرية السريلانكية العمل على إخماد الحريق على ناقلة النفط "نيو دايموند"، إذ أطلقت الناقلة التي تحمل 270 ألف طن من الخام و1700 طن من الديزل الخميس نداء استغاثة، بعد انفجار في غرفة المحركات.
مشاركة :