دمشق 5 سبتمبر 2020 ( شينخوا ) تتواصل لليوم الثالث على التوالي حرائق الغابات الطبيعية بريف حماة ( وسط سوريا ) ، والنيران تلتهم مساحات واسعة ، وسط محاولة فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري السيطرة على النيران في ظروف بالغة الصعوبة نتيجة تمدد النيران مع تقلب اتجاه الرياح وارتفاع درجات الحرارة ووعورة المنطقة ، بحسب الاعلام الرسمي السوري والمرصد السوري . ونقلت وكالة الأبناء السورية ( سانا ) اليوم ( السبت ) عن مدين العلي مدير مركز حماية الغابات في حماة قوله إن "النيران ما تزال تشتعل في الجهة الشمالية والشمالية الغربية من موقع الحريق حيث تتركز بؤر النار في المناطق الحراجية فوق قرية الشميسة وقد تمكنت عناصر الإطفاء من السيطرة على الحريق في القسمين الشرقي والجنوبي وإيقاف تمدد النيران فيه " . وقال إن تغيير اتجاه الرياح وصعوبة تضاريس المنطقة وخاصة المناطق المرتفعة التي تزيد على ألف متر تحد من قدرة دخول صهاريج الإطفاء، حيث يتم الاعتماد على عناصر الإطفاء الراجلة فقط. وكان العقيد ثائر الحسن قائد فوج إطفاء حماة وصف في وقت سابق عمليات إخماد الحريق بالصعبة والشاقة لأن المنطقة التي تمتد فيها النيران شديدة الوعورة والانحدار وتكاد تخلو من طرق الوصول إليها فيما قدر غياث الراشد رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بيرة الجرد المساحات الخضراء التي التهمتها النيران بأكثر من 2000 دونم. ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن ، أن الحرائق في غابات ريفي اللاذقية وحماة، تستمر لليوم السابع على التوالي. وأشار المرصد السوري إلى أن حريق ضخم نشب في محمية الشوح والأرز في صلنفة، والتي تعد من أكبر المحميات الطبيعية في سوريا. كما لم تتمكن فرق الإطفاء من اخماد حرائق ريف مصياف التي طالت مئات الدونمات من الغابات الحراجية. وتشهد المناطق التي اندلعت بقربها حرائق نزوح عشرات العائلات إلى أماكن أكثر أمنا، حيث تنتشر منازل متفرقة في تلك المناطق الجبلة. الجدير ذكره أن الغابات والمناطق الحراجية تشهد حرائق موسمية مفتعلة تتجدد مع كل عام، لتعدي فئة من المتنفذين على الأملاك الحراجية والغابات وقطع الشجيرات واستخدامها في صناعة الفحم بسبب ارتفاع سعره وغلاء المحروقات، إضافة إلى استثمار الأراضي وزراعة أشجار الزيتون في مكانها لاستملاك الأراضي لاحقا. / نهاية الخبر /