كيف استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الصناعي للحفاظ على الصحة الإنجابية للأم؟

  • 9/6/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد الانتهاء من عملية الولادة، يقوم بعض الأطباء أحياناً بفحص المشيمة، وهي عضو داخل الرحم يكون متصلاً بالجنين ويخرج بعد الولادة، للاطمئنان من عدم وجود أي مخاطر تهدد الأم في حالة حدوث حمل آخر في المستقبل.ولكن هذه العملية لا بد أن يقوم بها أطباء متخصصون وتستغرق وقتاً طويلاً، وبالتالي في كثير من الأحيان تهمل الأطقم الطبية القيام بهذه الخطوة بعد الانتهاء من الولادة. ولكنّ فريقاً بحثياً من جامعة «كارنيغي ميلون» والمركز الطبي التابع لجامعة «بيتسبرغ» في الولايات المتحدة ابتكروا تقنية جديدة تعمل بالذكاء الصناعي يمكنها فحص شرائح معملية تحتوي على أنسجة من المشيمة، من أجل تحديد أي مشكلات صحية يمكن أن تتعرض لها الأم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث دانيال كلايمر، قوله إن «الأطباء يتدربون على مدار سنوات لتعلم كيفية اكتشاف المشكلات الطبية في المشيمة، وفي كثير من الأحيان تحدث عمليات ولادة في المستشفيات من دون إجراء فحص للمشيمة»، وأضاف أن المعادلة الخوارزمية التي تم ابتكارها تساعد الأطباء في فحص الشرائح المعملية بعد تصويرها وتخزين الصور على الكومبيوتر، بحيث يمكنها تحديد الحالة الصحية للمشيمة».ونظراً إلى أنه من الصعب على الكومبيوتر أن يقوم بفحص الصورة الكاملة للمشيمة وتقييمها، فإن التقنية الجديدة تعتمد على قيام البرنامج بتحديد جميع الأوعية الدموية داخل المشيمة أولاً ثم إجراء عملية فحص لكل من هذه الأوعية بشكل منفرد من أجل تحديد ما إذا كانت في حالة صحية جيدة أو لا.ويستطيع البرنامج أيضاً إجراء عملية تقييم للحالة الصحية للأم بعد الولادة، وما إذا كانت مصابة بأي أمراض أو مشكلات صحية. وأكد الباحثون أن هذه التقنية يمكن أن تخفض تكلفة إجراء عمليات فحص المشيمة في المستقبل، مما يجعل هذه الخدمة الصحية متاحة لجميع الأمهات بعد الإنجاب. ولكن كلايمر يؤكد أن «هذه المعادلة الخوارزمية لن تؤدي للاستغناء عن الأطباء المتخصصين في المستقبل القريب، ولكنها ربما تساعدهم في تسريع عمليات الفحص عن طريق تحديد أماكن الإصابة أو المرض التي تستدعي أن يوليها المتخصصون قدراً أكبر من الاهتمام».

مشاركة :