قالت الدكتورة سماح المرسي أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة ، إن الأوبئة شئ ليس بجديد على أفريقيا، لافتة إلى أن اخطر شئ فى فيروس كورونا المستجد ، هو عدم التوقع لشكل اقتصادات الدول الأفريقية. وتابعت المرسي ، خلال ندوة أعدها صدي البلد حول تداعيات فيروس كورونا المستجد على اقتصاد أفريقيا، إنه على الرغم من أن معدلات النمو فى أفريقيا قبل أزمة فيروس كورونا المستجد تبدو من بعيد أنها معدلات ومبشرة، إلا أنها تفقد فكرة تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية، وذلك نتيجة اعتمادها على تصدير المواد الأولية فضلا عن عدم وجود فكرة التصنيع. اقرأ أيضا: امرأة حطمت الفكرة التقليدية عن النساء.. تشيلشي كابويبوي السيدة الأكثر تأثيرا في أفريقيا واكدت أن أفريقيا لديها اقتصاد منكشف نتيجة ارتباطها بالاقتصاد العالمي، وبالتالى تحدث الصدمات الاقتصادية فى حال وجود أى ازمة، مشيرة إلى أن هناك دول لديها محدودية فى المواد المصدرة، فمثلا انجولا اقتصادها يعتمد بنسبة 95% على تصدير النفط فى شكله الخام، فضلا عن وجود دول تعتمد على تصدير البن، أو أوراق الكاكاو، لافتة إلى أن كل تلك الأمور تعطي هشاشة للاقتصاد الأفريقي. اقرأ أيضا: مهددة بالانقراض.. قصة الصيد الجائر للفيلة فى أفريقيا واوضحت أن الخروج من هذه الأزمة هي فكرة الإقليمية، و التصنيع حيث أنه يعد التغيير الهيكلي المطلوب لتحقيق التنمية الاقتصادية، فضلا عن ضرورة اتباع فكرة التكامل الأفريقي وتوحيد الجهود فى التكتلات الاقتصادية، قائلة: المشكلة التى تعوق التكامل الاقتصادي هى تصدير المواد الأولية لأن معظم دول القارة لديها نفس السلع الاولية. وأشارت إلى منطقة التجارة الحرة القارية والتى ستمكن من تطبيق صفر جمارك على السلع الأفريقية، فضلا عن التكامل فى إطار العملة الإفريقية الموحدة و الجواز الموحد وبنك مركزى أفريقي موحد.
مشاركة :