"ابتدع"جاف سكاردينو- وهو أميركي في التاسعة والعشرين من العمر- أسلوباً مبتكراً جديداً وغريباً لكتابة ما يعرف بـ "السيرة الذاتية" لطالبي الشغل، فالكل يعلم أن كل طالب شغل في مؤسسة أو شركة يكتب مطلباً ويرفقه بسيرته الذاتية ويجتهد في إبراز كفاءته وخبرته ونجاحاته لتكون حظوظه وافرة عند النظر في ملفه لانتدابه. وهناك في الغرب مختصون في كتابة سيرة ذاتية لأي طالب عمل، وهناك قواعد ومنهجية في التحرير بل إنه وأمام كثرة البطالة أصبح اختصاصاً. ولكن جاف سكاردينو- وهو من مدينة نيويورك- "ابتدع" أسلوباً مختلفاً غريباً ويتمثل في أن تتضمن السيرة الذاتية لطالب الشغل نقاط ضعفه المهني ومواطن فشله في مسيرته التعليمية والمهنية، وأن يبرز فيها ما لم ينجح في إنجازه وتحقيقه، وأن يعدد ما يراه سلبياً في شخصيته وتكوينه ويركز على ذلك لاعتقاد جاف سكاردينو بأن ذلك أكثر دلالة على شخصية الإنسان. والغريب أن جاف سكاردينو جرّب هذا الأسلوب وأثبت جدواه؛ فقد كتب سيرته الذاتية بشكل عادي كلاسيكي لعشر شركا ت ومؤسسات ولم يأته أي رد، في حين أنه لما حرر سيرته الذاتية بالشكل الثاني المختلف فقد تلقى 8 أجوبة على مطالبه للشغل ومنها 5 دعوات للحضور حالاً لإتمام إجراءات الانتداب.
مشاركة :