أكد أوليفر أوهمز المدير التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، أن تشكيل فريق عمل الثورة الصناعية الرابعة بين البلدين الصديقين يهدف إلى تحديد وبلورة مجالات التعاون ذات المنفعة المتبادلة كونها مبادرة تحظى بدعم قوي من قبل القطاع الخاص ومن شأنها أن تسهم في تعزيز دور الإمارات كمنصة عالمية رائدة لتقنيات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. وقال أوهمز إن فريق العمل الإماراتي الألماني يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الثورة الصناعية الرابعة في كافة القطاعات كونها مبادرة مفتوحة ولا تقتصر على قطاع معين ولكن عند الأخذ بعين الاعتبار المجالات الأبرز للتعاون الألماني الإماراتي فتتمثل في قطاعات الطاقة والرعاية الصحية والصناعة وهي من أبرز القطاعات التي ستتمكن من تحقيق مكاسب سريعة. وحول أهمية التعاون الإماراتي الألماني ضمن هذه المبادرة، قال أوليفر أوهمز إن دولة الإمارات تسعى لأن تصبح مركزاً لتقنيات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة فيما تمتلك ألمانيا تقنيات مستقبلية متطورة تستشرف تطبيقات القرن الثاني والعشرين، لذلك فإن التعاون بين الدولتين سيوفر منصة مثالية لتطوير بعض هذه التقنيات بشكل أكبر وضمن سياقات ثقافية واقتصادية مختلفة. وأضاف أن هذا التعاون ليس هدفه فقط تعزيز التصدير وترسيخ المصالح بل هو تعاون مشترك يهدف لتحقيق المنفعة لكلا الطرفين والتي بدورها ستسهم في تطوير القطاع الصناعي وتعزيز الاقتصاد العالمي. وحول انعكاسات هذا التعاون على تطوير القطاع الصناعي في دولة الإمارات، قال المدير التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي إن فريق العمل يهدف لدعم طموح دولة الإمارات في تطوير قطاعها الصناعي مستفيدة بشكل كامل من أصولها الصناعية والمتمثلة في بيئة وقيادة داعمة للتكنولوجيا وقوى عاملة شابة وماهرة تتمتع بمهارات تقنية وبنية تحتية «رقمية» عالمية المستوى، إضافة إلى موقعها المميز في قلب منطقة محاطة بالأسواق الناشئة الواعدة بدءاً من أفريقيا إلى جنوب آسيا. وأضاف أن دولة الإمارات تعد بوابة إقليمية لألمانيا منذ عقود ومن إيجابيات وباء «كورونا» القليلة دوره في اختبار البنية التحتية وقدرتها في المساعدة على تجاوز الصعوبات، ونحن على يقين بقدرة الإمارات على الخروج بسرعة من أزمة «كورونا» التي تخيم على العالم أجمع وبشكل أقوى مما كانت عليه، مشيراً إلى أن معرض إكسبو دبي 2020 سيكون فرصة رائعة لعرض الإنجازات العظيمة والنتائج العالمية. وحول تجربة الإمارات في مجال الثورة الصناعية الرابعة خصوصاً في ظل «كورونا»، قال المدير التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي إن دولة الإمارات تحظى بمكانة عالمية فريدة وذلك لقدرتها على الجمع بين الريادة والتميز واستقطاب المواهب الدولية وفي السنوات القليلة الماضية، شهدنا توجه الإمارات لأن تصبح مختبراً مفتوحاً لأحدث التقنيات حيث يمكن للشركات اختبار وتطوير وتنفيذ التقنيات التي تهدف إلى إحداث ثورة في صناعة بأكملها وهذا يصعب توافره في أي مكان آخر. وأضاف «على سبيل المثال الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث قامت سيمنز بتوقيع شراكة مع ستراتا لتطوير وتصنيع مكونات الطائرات بالطباعة ثلاثية الأبعاد والتي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهذا النوع من الشراكات التي تساهم في نقل التكنولوجيا هو ما نسعى لتطويره وتعزيزه من خلال فريق العمل». وحول تأثير جائحة «كورونا» على الدور الذي تقوم به المبادرة المشتركة، قال أوليفر أوهمز: «هناك توجه متنام في القطاع الصناعي الألماني لتوطين العمليات وتنويع سلاسل التوريد العالمية هذا لا يعني بالضرورة إعادة أجزاء من سلاسل القيمة الدولية إلى ألمانيا ولكن الإغلاق الذي استمر لأشهر في الشرق الأقصى والذي أدى على سبيل المثال إلى حظر الإمدادات من قطع غيار الأصلية والضرورية لصناعة السيارات دفع مديري سلاسل التوريد في ألمانيا إلى إعادة التفكير في تجهيزاتهم العالمية وهنا يتضح الدور الكبير الذي تلعبه هذه المبادرة، حيث تساهم في الجمع بين المعرفة الألمانية والمرونة الإماراتية والانفتاح على التطور المستقر والسريع». وحول النتائج المتوقعة من هذا التعاون، قال المدير التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي إن التوقعات عالية من كلا الجانبين، حيث يلتزم مجلس إدارة المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة الذي يتألف من كبار رجال الأعمال من الجانبين الإماراتي والألماني بدعم فريق عمل الثورة الصناعية الرابعة. لا نريد انتظار انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة في أوائل عام 2021 لتقديم النتائج الأولى للوزيرين المشاركين في الرئاسة وبناءً على ذلك، نتوقع رؤية أولى نتائج هذا التعاون مع نهاية العام الجاري. وفيما يخص فاعلية مخرجات القمة العالمية للصناعة والتصنيع في تحسين حياة البشر، قال أوليفر أوهمز إن وباء «كورونا» غير كل شيء بدءاً من الطريقة التي نعمل ونعيش بها حتى طريقة استهلاكنا وتنقلنا وتفاعلنا مع الأشياء من حولنا، ولا أرى أن حياتنا ستعود إلى ما كانت عليه، على الأقل ليس خلال الفترة القادمة نظراً للتأثير الكبير للوباء على القطاع الصناعي وبات للقمة العالمية للصناعة والتصنيع دور أكثر أهمية من أي وقت مضى لأنها تعمل على الإجابة عن سؤال مهم وحاسم: كيف نضمن حصول الناس على السلع والخدمات التي يحتاجونها ويستحقونها بشكل مستدام؟ حيث أصبح يشكل هذا الموضوع تحدياً عالمياً ملحًا. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :