بنك الإسكان ينظم لقاء الطاولة المستديرة حول السكن العمودي

  • 7/27/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظم بنك الإسكان مؤخرا لقاء الطاولة المستديرة حول برنامج "طموح" للسكن العمودي، وهو برنامج يطرحه البنك لتسهيل شراء الشقق للجيل الجديد من المستفيدين من القروض الإسكانية، من خلال توفير أفضل سبل الحصول على بيت العمر من خلال الاستثمار المتمثل في المرور بشقة عصرية وصولا إلى امتلاك القدرة لشراء منزل الأحلام. وشارك في اللقاء نخبة من الشخصيات في المجالات ذات الصلة، والناشطين في الإعلام الاجتماعي، وممثلي المحافظات. كما ناقش اللقاء الآراء المختلفة حول السكن العمودي، الذي يُنظر إليه كمفتاح لحل تراكم الطلبات الإسكانية وتوفير السكن الملائم للمواطنين، فضلا عن كونه أسلوب حياة عصري، ذو تكلفة مناسبة للأسر الحديثة التي تحمل أجندتها الكثير من المسؤوليات الحياتية كالتعليم والاستثمار والترفيه. ووصف مدير عام بنك الإسكان د. خالد عبد الله اللقاء بأنه "يعبر عن إيمان البنك بأهمية التواصل مع شركائه الاجتماعيين من المؤسسات والأفراد"، مشيرا إلى الصبغة الاجتماعية التي يتخذها بنك الإسكان وأدائه الذي يقاس عبر مدى مساهمته في حل الملف الإسكاني في مملكة البحرين. وأوضح أن "طموح" يحمل بعدا اجتماعيا يتمثل في التوعية من أجل التخطيط المالي السليم للحصول على المنزل المناسب للعائلة دون تكبد أعباء مالية قد تؤثر على جودة حياة أفراد العائلة. وأضاف أن "ثمة مفاهيم بحاجة إلى معالجة، فهناك شريحة كبيرة من المواطنين ممن لا يملكون القدرة الاقتصادية على شراء فيلا، ومن هذا المنطلق يقوم بنك الإسكان بتقديم حلول للمواطنين وإرشادهم نحو الحصول على المنزل المثالي من خلال المرور بشقة عصرية، تتيح لهم مراكمة رأس المال من أجل شراء المنزل مستقبلا". ودعا مدير عام بنك الإسكان المجتمع البحريني إلى الاطلاع على التجارب العالمية، لافتا في هذا السياق إلى أن دخل الفرد في سنغافورة على سبيل المثال يفوق دخل الفرد في معظم دول الخليج، ومع ذلك فإن غالبية السكان يعيشون في شقق سكنية تتوافر بها جميع احتياجات الراحة. وذكر أن مشروع "دانات المدينة"، الكائن في مدينة عيسى، يعتبر من أوائل المشروعات التي روعيت فيها مفاهيم الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، حيث تشكل المباني بشققها مختلف الأحجام، والمرافق الترفيهية والحياتية المختلفة، مجتمعات متكاملة للقاطنين فيها. ويضم المشروع مساحات خضراء ومناطق للعب الأطفال، فضلا عن قربه من المرافق العامة مثل الأسواق والمراكز الصحية والمدارس، وهي بيئة ستشجع على التفاعل الإيجابي بين الأفراد. من جانبهم، أجمع المشاركون في الحلقة النقاشية على أهمية استكشاف خيارات وبدائل السكن المتاحة للجيل الجديد من الأسر. ويعتبر خيار السكن العمودي من أنسب هذه الخيارات وأكثرها عملية، لكلفتها المناسبة وملائمتها للأسر العصرية. وينظر خبراء التخطيط العمراني والتطوير العقاري للتوسع العمودي على أنه خيار المستقبل في في ظل محدودية أراضي البناء والكُلفة الاقتصادية والبيئية الباهضة الناجمة عن عمليات الردم البحري. كما استشهدوا بعدد من المدن العالمية التي صممت حلولا إبداعية للسكن العمودي، بحيث تمكن سكانها من العيش في مساحات صغيرة دون أن يؤثر ذلك على جودة حياتهم. كما أشاروا إلى ضرورة أن تتوافر في الشقق السكنية مزايا ترغيبية مثل المساحة والتصميم والموقع، بالإضافة إلى المرافق والتسهيلات المصاحبة لها.

مشاركة :