أكد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، رئيس اللجنة العليا للتحول الرقمي في إمارة الشارقة، ضرورة امتلاك الشباب العاملين في مجال العلاقات الحكومية لمهارات تمثيل دولة الإمارات بالشكل المناسب في المحافل الدولية، والقدرة على تقديم أفضل صورة عن عاداتها وقيمها الراسخة للآخرين، وتعلّم اللغات للتواصل مع جميع الثقافات، خاصة في ظل مبادئ التسامح والتعايش التي تتميز بها دولة الإمارات التي تحتضن على أرضها أكثر من 200 جنسية، منوهاً بضرورة استثمار كل فرصة تواصل مع الآخرين للتعرف إلى ثقافاتهم وعاداتهم ونقل صورة مشرقة لهم عن دولة الإمارات مع التركيز على التفاهم الثقافي بين الشعوب.وقال الشيخ فاهم القاسمي: المستقبل لشباب الإمارات في القطاع الخاص، خاصة أن دولتنا تسعى بشكل حثيث لبناء اقتصاد تنافسي ومتنوع وقادر على طرح الكثير من الفرص المستقبلية للمستثمرين والأجيال القادمة، فالقطاع الخاص قطاع سريع التغير ولا حدود له، لذا من المهم توجيه الشباب وتطوير قدراتهم وطاقاتهم في هذا الاتجاه لتحقيق المزيد من النمو.جاء ذلك خلال حديثه حول أهم المهارات التي يحتاج إليها الشباب الإماراتي اليوم لتحقيق النجاح ضمن برنامج «100 موجه» الذي تنظمه مؤسسة الاتحادية للشباب في جلسة نقاشية حملت عنوان «سبل تحقيق معادلة النجاح» عبر تقنية البث المباشر «يوتيوب»، حيث يستضيف البرنامج نخبة من الشخصيات القيادية في دولة الإمارات، ومن كل المجالات لنقل الخبرات وتبادل الرؤى الملهمة مع قطاع الشباب.وجاءت مشاركة الشيخ فاهم القاسمي في جلسات البرنامج نظراً لخبرته الواسعة في القطاع شبه الحكومي، والخاص، في الدولة، حيث عمل قبل منصبه الحالي في مجال الاستشارات الاستراتيجية، والإشراف على الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة آسيا، إلى جانب العمل على تعزيز القدرة التنافسية في الخليج، كما ساهم في تطوير دراسات المؤسسات الحكومية بشأن تطوير السياسات لتحقيق النمو الاقتصادي للقطاعات المختلفة. وحول شغفه بالمجال التكنولوجي، أشار الشيخ فاهم القاسمي إلى أن ذلك مرده إلى معاصرته لمرحلة التطور التكنولوجي الكبير التي شهدها العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، وقدرة التكنولوجيا الحديثة على وضع الحلول للكثير من التحديات التي تواجه الحكومات، فكانت بدايته في مجال تحليل المعلومات لينتقل اليوم إلى العمل على البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والتي تعد تقنيات مهمة للحصول على البيانات التي يمكن تحليلها، وبالتالي تقديم الحلول للحكومات عبر وضع سياسات ذكية باستخدام البيانات.واختتم الشيخ فاهم القاسمي الجلسة بالحديث عن سبل تحقيق معادلة النجاح، مؤكداً ضرورة تصنيف النجاح بحيث يصبح الفرد قادراً على أن يكون ناجحاً بداية في حياته الأسرية، ومن ثم حياته العملية، وأن يخدم دولته بكفاءة وإخلاص في جميع المجالات مع ضرورة الموازنة الصحيحة بين الحياة الشخصية والعملية من خلال إدارة الوقت وتوزيع الأولويات بالشكل الأمثل.كما أكد أهمية تركيز الشباب الإماراتي خلال المسيرة العملية على الاستثمار في الأجيال القادمة واستدامة هذا الاستثمار مع العمل المستمر على تحسين المبادرات والمشاريع.وقال سعيد محمد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشــباب إن برنامج «100موجه» استطاع مـن خلال جلساته التي تــســتــضــيف الـعــديـــد من القيادات الإماراتية المتميزة أن يقدم نماذج ملهمة لقطاع الشباب.(وام )
مشاركة :