أصدرت المحكمة الجزائية المختصصة بالرياض، يوم أمس، حكمها الابتدائي على عناصر خلية تعرف بمسمى خلية الحرازات، وقضت بالحكم على ثلاثة من عناصرها بالقتل تعزيراً، وسجن 6 منهم مدد متفاوتة تصل إلى 25 سنة. وكانت أبرز التهم الانضمام لتنظيم "داعش" الإرهابي، وخلع البيعة، وتمويل الإرهاب، والاعتداء على المسجد النبوي الشريف، ورجال الأمن، وقتل أحد عناصر الخلية خوفاً من إفشاء سرهم، وحيازة أحزمه ناسفة ومتفجرات. وفي تفاصيل الحكم، قضت المحكمة بالقتل تعزيراً للمتهم الأول والثاني والثالث، والسجن لمدة 25 سنة للمتهم الرابع، والسجن 13 سنة للمتهم الخامس، و5 سنوات للمتهم الخامس، فيما أصدرت الحكم بالسجن 25 سنة للمتهم السادس، والسجن للمتهم الثامن من جنسية عربية بالسجن 16 سنة والإبعاد عن البلاد، فيما جاء الحكم على المتهم الثامن بالسجن 15 سنة. ولقد ثبتت علاقة الخلية بالعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف بتاريخ 29/9/1437هـ؛ وذلك بتأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة النكراء وتسليمه للانتحاري، الذي فجّر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي الشريف؛ مما نتج عنه مصرعه، واستشهاد أربعة من رجال الأمن، وإصابة خمسة آخرين. كما ثبت تورطهم في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة بتاريخ 28/9/1437هـ، من خلال تأمين الحزام الناسف للانتحاري الذي فجّر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة، ومبادرتهم باعتراضه للتحقق من وضعه، ونتج عنه مصرعه. كما كشفت نتائج التحقيقات والفحوص الفنية ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية في حي الحرازات، عن إقدامهم على قتل أحد عناصرهم لشكهم في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية، ولخشيتهم من افتضاح أمرهم تمالؤوا على قتله، وأخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم بالخارج، التي أمرتهم بتنفيذ العملية وقتله بواسطة تسديد رصاصة على مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم صوت؛ حيث مهّدوا لجريمتهم بافتعال خلاف معه داخل سكنهم بمنزل شعبي بحي الحرازات، قبل أن يفاجئوه بالانقضاض عليه وتقييد حركته بشكل كامل وقتله نحرًا بقطع رقبته. وأكدت وزارة الداخلية في حينها أنه من خلال متابعة المعلومات المتوفرة عن هذه الخلية والمرتبطين بها، ظهرت دلالات تشير إلى ارتباط شخصين بأنشطتها الإرهابية، واستئجارهما استراحة ومنزلًا بحي المحاميد بمدينة جدة، كمأوى لعناصر الخلية ومعملًا لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة قبل انتقالهم إلى مواقعهم الأخرى بحي الحرازات. يشار إلى أن الخلية يتكون أفرادها من سعوديين ومقيمين، وأعلنت وزارة الداخلية في وقتها أن التحقيقات في خلية حي الحرازات الإرهابية في جدة المسؤولة عن الاعتداء على الحرم النبوي الشريف تشمل 46 موقوفا لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية منهم 32 سعودياً، و14 أجنبياً من جنسيات (باكستانية، ويمنية، وأفغانية، ومصرية، وأردنية، وسودانية). وكر الخلية بعد أن داهمته الأجهزة الأمنية وقبضت عليهم مأوى الخلية استخدم كمعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة
مشاركة :