ملبورن - الوكالات: مدد المسؤولون الأستراليون أمس تدابير الإغلاق الصارمة لاحتواء كوفيد-19 في ثاني أكبر مدينة في البلاد لأسبوعين إضافيين، مشيرين إلى أن عدد الإصابات الجديدة لم يتراجع بما يكفي لمنع ارتفاعه مجددا. وكان من المفترض أن ترفع تدابير الإغلاق في ملبورن والتي استمرت ستة أسابيع نهاية الأسبوع المقبل لكن سيتم الآن تمديدها حتى 28 سبتمبر، وفق ما أفاد رئيس وزراء ولاية فيكتوريا دانيال اندروز. وقال أندروز في مؤتمر صحفي إنه «إذا سارعنا في فتح كل شيء فسيكون هناك احتمال كبير بألا نكون نفتح إطلاقا بل نبدأ موجة ثالثة». وأضاف: «وسنعيد فرض ورفع القيود والدخول في إغلاق والخروج منه مرات عدة قبل نهاية العام».وتم تسجيل 63 إصابة جديدة و5 وفيات فقط في فيكتوريا أمس، بعدما كان عدد الإصابات وصل إلى أكثر من 700 في ذروة تفشي الوباء، لكن المسؤولين الصحيين يتبنون نهجا حذرا. وقضي على أمل سكان المدينة بشأن احتمال عودة الحياة إلى طبيعتها هذا الشهر إذ سيبقى حظر التجول الليلي والقيود على القيام بزيارات لمنازل أخرى والحد من السفر لمسافة تبلغ أكثر من خمسة كيلومترات حتى 26 أكتوبر على أقل تقدير. وفي إعلانه خارطة طريق لتخفيف القيود، قال أندروز إنه من شأن المسارعة إلى الاستفادة من الأجواء المشمسة مدة وجيزة أن يتسبب في ارتفاع عدد الإصابات وخروجها عن السيطرة. وسيتم تخفيف القيود الأشد في ملبورن اعتبارا من 13 سبتمبر، عبر تأخير حظر التجول الليلي بساعة ليبدأ عند التاسعة مساء، وزيادة المدة المخصصة لممارسة الرياضة يوميا إلى ساعتين ضمن «فقاعات اجتماعية» صغيرة تم تخصيصها للأشخاص الذين يعيشون وحدهم. وبموجب خطة الحكومة، سيعاد فتح مراكز رعاية الأطفال وسيسمح لما يصل إلى خمسة أشخاص بالتجمّع في الخارج اعتبارا من أواخر سبتمبر، شرط بقاء معدل الإصابات أقل من 50 في اليوم. وسيتم تخفيف القيود على القاطنين في مناطق أخرى من فيكتوريا تشمل الأرياف بشكل أسرع، نظرا إلى العدد الأقل من الإصابات حاليا في هذه المناطق. ويأتي الإعلان بعد يوم على توقيف أكثر من عشرة متظاهرين مناهضين للإغلاق في ملبورن خلال مواجهات مع الشرطة. ونجحت أستراليا نسبيا في احتواء الفيروس، إذ سجّلت حوالي 26 ألف إصابة و753 وفاة في صفوف سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة. وسُجّلت معظم الحالات في ملبورن خلال الشهرين الماضيين، بينما خففت مناطق أخرى القيود بعدما تمكّنت من احتواء الفيروس بشكل كبير.
مشاركة :