انتشرت أكثر بعد مشاركتهن في السباقات المحلية بحرينيات يقدن الدراجات الهوائية في الشوارع: عادة جديدة متحررة

  • 9/7/2020
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت: زينب إسماعيلخلال السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل كبير قيادة النساء البحرينيات الدراجات الهوائية في الشوارع والطرقات العامة، وهو ما بات رواجا استثنائيا يؤسس لتغيير فكرة نمطية كانت سائدة في أوساط المجتمع المحلي. وبينما ترجح سيدات أن خروجهن هو لتغيير تلك الفكرة ترفض أخريات هذا السبب.أولى السيداتوتقول أولى السيدات البحرينيات اللواتي خرجن إلى الشارع، والحائزة على شهادة تعليم ركوب الدراجات الهوائية من المؤسسة البريطانية، سارة السماك إنها بدأت ذلك قبل 15 عاما، كان الأمر صعبا للغاية أن تخرج فتاة بحرينية بدراجتها الهوائية، ما عرضني للمضايقات، كما أن المدربين الرجال فوجئوا بي.وتتابع: «مع ظهور السباقات التي بدأت المرأة البحرينية المشاركة بها، تحول المجتمع البحريني إلى متقبل أكثر لركوب الفتاة الدراجة، وازداد عددهن مع انطلاق سباق الرجل الحديدي قبل نحو 5 سنوات، إذ النساء تظهر من دون تخف ولا مضايقات».وأردفت بالقول: «مع بدء تطبيق قوانين التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كوفيد-19 ازداد عدد الفتيات بشكل أكبر وأكبر، إذ كانت متنفسا أمامهن في ظل وجودهن داخل المنازل ساعات طويلة خلال اليوم».وتقول سارة إن الفكرة تقوم على أساس أنها رياضة عالمية تمارس في الهواء الطلق وتمنح مستوى عال من الحرية فضلا عن الالتقاء بمجموعات الأصدقاء.ظلم النساءتذكر أميرة البحراني الجديدة العهد على هذه الرياضة أنها تحمل راية ترويج استخدام المرأة للدراجة لأن تصبح أمرا اعتياديا، إلا أن فكرة استخدامها لا تزال قاصرة على فئة معينة قليلة وفي أماكن محدودة. وتضيف أميرة أن «ركوب الدراجة مازال تحكمه العادات الاجتماعية والتقاليد والالتزام الديني أو التحفظ، وهو ما يمنع البعض من مزاولة هذه الرياضة في الشوارع العامة، والبعض الآخر أسيرات لدائرة القيل والقال، بينما أن كل أمر مستحدث بعد انتشاره وبقيود وضوابط لا تتنافى مع المجتمع المحيط، يصبح حينها معتادا ولا يمثل عيبا أو خارجا عن التحفظ والتدين، وهذا لا يتحقق إلا بالنظر بعين واعية منفتحة آخذة بتجارب الدول الأخرى التي أصبحت فيها قيادة المرأة للدراجة الهوائية ليس مقتصرا على التسلية بل يعتبر وسيلة مواصلات زهيدة الثمن ومفيدة للصحة».ولفتت إلى أن «قيادة الدراجة تعمل على تحسين الحالة المزاجية عبر المرور على المناظر الخضراء، أو التقاء الأصدقاء في الشارع العام، ومن الظلم أن نبخل على أنفسنا نحن النساء بهذه المتعة».جميع الجنسياتوترى اختصاصية التغذية، نغم نور الدين أن الإقبال على هذه الرياضة بدأ يتزايد من كل الجنسيات في البحرين، مشيرة إلى أن الشوارع والطرقات هي مساحات حرة تستخدم للمشي وركوب الدراجات، وبمساحاتها الخضراء، فإنها تدفع النساء إلى قضاء وقت خالٍ من الضغوط النفسية.وتفضل وفاء خلفان قيادة الدراجة في الشارع لتتمتع بالمناظر الطبيعية، وخصوصا خلال ساعات الفجر. أما عائشة زينل التي كانت الدراجة جزءا من طفولتها تؤكد أن رغبتها قادتها إلى العودة مجددا بعد سنوات طويلة من الانقطاع. ولا ترى خروجها ترويجا للفكرة كما تذهب وفاء.وتبين شهرزاد القلداري أنها اتجهت إلى قيادة الدراجة من أجل خسارة الوزن من دون زيارة النادي الصحي، مشيرة إلى أن الإقبال بدأ يتزايد من البحرينيات خلال السنوات الأخيرة، وهو يحتاج الى مسارات مخصصة للدراجات وتوعية مستخدمي السيارات بأهمية إعطاء حق الطريق لراكب الدراجة وردع المخالفين.

مشاركة :