محمد أيمن نموذج لشاب عزم على تطوير نفسه بالإجتهاد وعدم الاستستلام للإحباطات ووجد في النهاية ثمار لتعبه، وما زال مستمرًا في خطواته نحو مستقبل أفضل ينفع به نفسه وغيره.وبدأ محمد مسيرته في تعلم و تعليم اللغة الإنجليزية بسهولة وخفة ظل من خلال فيديوهات له على منصات التواصل الاجتماعي على موقعي « فيس بوك ويوتيوب» حيث يتابعه على الأول 50 ألف شخص، والثاني 30 ألف يسعون إلى تطوير أنفسهم في اللغة الإنجليزية نظرًا لأنها اللغة الأولى عالميًا، وبها يتواصل الكثير من شعوب الأرض، إضافة إلى دورها في تطوير المهارات وإيجاد فرص عمل مميزة. تفوقي بدأ بعد الجامعة: تخرج محمد في كلية الآداب قسم إنجليزي جامعة الزقازيق 2015، ولم تكن حياته الجامعية قائمة على التفوق، وإنما اجتهاد متقطع لم ينتج ثمارًا حقيقة، قائلًا : " في سنة أولى شيلت مادة المقال، وفي سنة تانية شيلتها تاني، وكذلك تالتة، وفي سنة رابعة كنت خاطب وكان لازم أنجح وإلا أسيب العروسة؛ فقررت إني لازم أنجح فيها، إضافة أني كنت دائمًا أحاول المشاركة في نشاطات الجامعة فحصلت على مركز ثاني في الشعر في ثانية جامعة، وحرصت على ممارسة المهنة التي علمها لي والدي منذ الصغر وهي "النقاشة"، فرغم أنه يعمل مدير مدرسة إلا أنه كان يؤيد منطق " أتعلم صنعة جنب دراستك وشغلك يمكن تفيدك بعدين". كان حلم حياتي أكون زويل الثاني: "كنت شعبة علمي علوم في الثانوية العامة، ومجموعي كان 91٪، وحرفيا ما كونتش بحب أقعد على المذاكرة كتير أبدًا، وإنما بحب أشغل دماغي واعتمد على حضور الدروس والاستماع للمدرس فقط، وكان عند أمل إني أجيب مجموع فوق الـ 98% ، لأن حلم حياتي من صغري إني ابقا زويل التاني وأدخل كلية علوم قسم كيمياء، لكن توقف حلمي حينها على نصف درجة فقط لآخر كليات العلوم في محافظات الجمهورية، وهي: "كلية علوم قنا"، وعندما أغلق هذا الباب بالنسبة لي تشاورت مع والدي، ورغبت في الإلتحاق بكلية آداب قسم إعلام، لكنه نصحني بدخول آداب إنجليزي لأهميتها كلغة أولى عالميًا الآن، كما أنه سعي مع في التقديم للجامعات الخاصة لكن قدر الله أن أدخل كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية لحكمة يعلمها - سبحانه وتعالى- ، فكان التنسيق بيقفل في الجامعات الخاصة قبل تقديمي بيوم، وكان نصيبي أدخل آداب قسم إنجليزي". اقرأ أيضًا: قبل أن تقبل على شرائها.. معلومات لابد أن تعرفها عن الأحجار الكريمة.. فيديوقدمت لـ 50 شركة واترفضت: " بعد التخرج بتقدير مقبول من الكلية سافرت القاهرة من بلدي ميت غمر الدقهلية للبحث عن عمل، فقدمت لـ 50 شركة واترفضت ، وكان من ضمن العمل في هذه الشركات: " كول سنتر" و "موظف في شركة مياه صرف صحي"، و في هذا الوقت كنت لا أرغب في التدريس، ولاحظت أن جميع فرص العمل الجيدة في الشركات تشترط اللغة، وهنا وقفت مع نفسي متسائلًا: " إزاي أنا خريج لغة ومش عارف أتكلم بيها؟!، فركزت من سنة 2015 لـ 2016 على تطوير اللغة لا غير، علمًا أنه لو أخدت هذه الخطوة خلال سنوات الدراسة بالجامعة كنت هكون في مكانة أفضل من دلوقت أكيد". اعتدمت على 4 خطوات أساسية لتطوير اللغة:"طورت لغتي من خلال ساعة واحدة في اليوم، مقديًا بقوله - صلى الله عليه وسلم-: " أحب الأعمال إلى الله ادومها وإن قل"، وهذا يساعد على عدم الملل والوصول إلى تحقيق الهدف بسهولة، وبدأت أولًا بحفظ الكلمات الشائعة في اللغة الإنجليزية، وهم لا يتعدوا الـ 5000 كلمة، وكل طالب يعرف منهم بالتأكيد الكثير من الكلمات من خلال الحصيلة اللغوية أثناء الدراسة."وجمعت الكلمات وبعد كدا جمل بنطق مصري عادي، ثانيًا: كلمت هنود عبر تطبيقات عالمية لذلك، وكان هدفي وقتها إني أتخلص من الرهبة والخوف اللي جوايه إني أتكلم باللغة، ثالثًا: بدأت أركز على النطق الصحيح للكلمات والجمل من خلال فيديوهات تعليمية على اليوتيوب"."رابعًا: بدأت أشرح لغيري ما تعلمته، وأعمل فيديوهات على الإنترنت، وأول فيديو قابله الناس بالانتقاد والإهانة فاحبطت، لكن والدي كان يشجعني، وأن العلماء لو كانوا سمعوا للاحباطات في البداية ما كانوش وصلوا زي توماس أدوسن وغيره الكثير، وبعدها بـ 3 شهور تواصلت معي أكاديمية من أسوان إني القي محاضرة، وكانت هذه البداية الحقيقة لمعرفة الناس بي"." وبدأ المتابعون يزيدوا على السوشيال ميديا، وكان هذا من غير أي كورسات خارجية، وبدأت أتعلم أكتر وأكتر، حتى صنفت 3 مرات من مؤثري السوشيال ميديا، وأصبحت من مؤلفي كتب خارجية معروفة، كما ألفت كتابا خاصا بيه الهدف منه تحفيز الشباب أطلقت عليه " أنت بكام"، وحاليًا بدأت في رسالة الماجستير للتخصص في الترجمة الفورية كما أدرس لطالب الثانوية العامة وألقى العديد من المحاضرات التعليمة والتحفزية للشباب، ودائمًا ما أجعل أمام عيني شعارًا يقول: " افتخر بإنجازاتك ولو صغيرة، يومًا ستشكر نفسك أنك لم تضيع وقتك هبائًا". شاهد المزيد:احذر هذا الحجر الكريم.. خبير: يستخدمه البعض في السحر
مشاركة :