الأردن: إجراءات ميدانية سريعة لاحتواء الوباء في «أضيق نطاق ممكن»

  • 9/7/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز على أن هدف حكومته في التعامل مع وباء «كورونا»، هو ضبط أعداد الإصابات والوفيات قدر المستطاع، لحين انتهاء هذه الجائحة. ولفت الرزاز إلى أن لغة الأرقام تشير إلى أن أعداد الإصابات في الأردن من أقل الدول لكل مليون نسمة، مقارنة بدول العالم المشابهة من حيث التعداد السكاني، كما أن نسبة الوفيات بـ«كورونا» في الأردن المنخفضة مقارنة بغيرها من دول العالم، تثبت أن مقاربة التعامل مع الجائحة كانت مناسبة.وقال رئيس الوزراء إن جميع الإجراءات التي تضعها الحكومة في مواجهة «كورونا» تهدف لتحقيق المعادلة التالية: منع تفشي الوباء، واستمرار عجلة الاقتصاد وباقي أنشطة الحياة اليومية الضرورية، ومن بينها التعليم، ومؤخراً فتح المطارات والمعابر الحدودية. وأكد أنه في حالة اكتشاف ثغرات في التطبيق على أرض الواقع، كما حدث على المعابر الحدودية، أو في الالتزام بأماكن التجمع أو الأسواق، فسيتم إغلاق هذه المرافق بهدف حماية صحة المواطن.وبين أن الحكومة أصبح لديها منظومة محدثة، بالتحول التدريجي والمنظَم من إجراءات الحظر والعزل على مستوى المملكة كَكُل، إلى أضيق نطاق ممكن وبالتدرج على مستوى المنزل أو البناية، والحي، واللواء والمحافظة. وأوضح أن المنظومة الجديدة مستندة إلى بيانات ميدانية حول مواقع حالات الإصابة، تُدخَل في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات على خرائط جغرافية ذكية للمملكة كاملة، لتمكين خلية الأزمة من اتخاذ قرارات ميدانية سريعة ودقيقة في تنفيذ العزل في أضيق نطاق ممكن.وارتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد بفيروس كورونا المستجد إلى 2353 منذ بدء الجائحة، ولا تزال 563 حالة قيد العلاج، وسط ارتفاع يومي متواصل في عدد الحالات المسجلة محلياً، ودخول خمسة مرضى في حالة خطرة لغرف العناية المركزة، فيما سجلت 16 وفاة، منذ ظهور الحالة الأولى مطلع مارس (آذار) الماضي.على صعيد آخر، أعلن رئيس الحكومة عمر الرزاز إعادة العمل تدريجياً بنظام خدمة العلم في البلاد، في إطار خطة «لمواجهة تحديات الفقر والبطالة والاستثمار في قدرات الشباب». وشدد الرزاز خلال إيجازه الأسبوعي المتلفز، على أن خدمة العلم ستكون إلزامية لفئة عمرية معينة لمن لا يعمل، وليس على مقاعد الدراسة، وليس خارج البلاد، وستتضمن معايير سيتم الإعلان عنها لاحقاً خلال هذا الأسبوع. ولفت الرزاز إلى أن القرار الحكومي جاء مدعوماً بمطالبات مستمرة لإعادة خدمة العلم لصقل الهوية الوطنية للشباب وتعزيز ثقافة الانضباط والالتزام بما يخدم مستقبلهم، مضيفاً أن «تلك التجربة ارتبطت بحب الفوتيك وشعار الجيش الذي طالما كان رمزا للوطنية والإنجاز».وحول تفاصيل عودة العمل بخدمة العام، قال الرزاز إن وزارة العمل ستبدأ بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي بوضع الخطوط التفصيلية للتنفيذ التدريجي لخدمة العلم. وبين الرزاز أن إعادة إطلاق خدمة العلم هي واحدة من بين مجموعة جهود تعمل الحكومة من خلالها على زيادة انخراط الشباب الأردني في قطاعات إنتاجية كالزراعة والإنشاءات والصناعات، إضافة إلى إكسابهم مهارات رقمية في تكنولوجيا المعلومات أصبحت ضرورة لزيادة الإنتاجية في كل القطاعات.

مشاركة :