حذرت الحكومة الأردنية اليوم (الأحد) من "الاعتداءات المتكررة" من قبل السلطات الاسرائيلية على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس واستدعائهم المستمر للتحقيق، واعتقالهم أو ابعادهم عن مواقع عملهم في المسجد الأقصى. وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية محمد الخلايلة، في بيان، إن جميع العاملين في دائرة أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى ومجلس أوقاف القدس، يتبعون إدارياً لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية. وأوضح أن دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس هي الجهة الوحيدة صاحبة الصلاحية الحصرية لإدارة شؤون المسجد الأقصى. ولفت الخلايلة إلى أن هذه الاعتداءات من شأنها تعطيل عمل دائرة أوقاف القدس ودورها المهم الذي تقوم به في حماية وإدارة المسجد الأقصى وعموم أوقاف القدس، لافتا الى الدعم الكبير الذي يلقاه موظفو أوقاف القدس. وأضاف أن "المسجد الأقصى المبارك البالغة مساحته 144 دونما، غير قابلة للتقسيم ولا المشاركة، هو أحد اقدس 3 أماكن عند المسلمين، وأن قدسيته نابعة من عقيدة كل مسلم على هذه الأرض، والذين يقارب تعدادهم اليوم ملياري مسلم، وأن حقهم فيه حصري أبدي خالد إلى يوم الدين". وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت أمس السبت، ثلاثة من حراس المسجد الأقصى، وفق ما أفادت به وكالة (وفا) الفلسطينية للأنباء. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن "القوات الإسرائيلية اعتدت على حراس الأقصى داخل مسجد قبة الصخرة، واعتقلت ثلاثة منهم". ويتولى الأردن الإشراف على إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفق معاهد السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة بين البلدين عام 1994.