بينما تعمل إيران على استبدال التطبيقات الأجنبية بأخرى محلية تخضع لسيطرة الحكومة، قال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، إن هيئة الأركان الإيرانية التي تخضع لسيطرة الحرس الثوري، ستساهم في ما وصفه بـ"تطوير البنية التحتية لتطبيقات المراسلة عبر الإنترنت". ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فقد أكد جهرمي في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح "مركز البيانات لشبكة المعلومات الوطنية" أمس الأحد، أن "محركات البحث المحلية هي قضية مهمة أخرى ستساهم هيئة الأركان في إنشائها". وفي حين تأتي مشاريع إنشاء شبكة وطنية للمعلومات وتطبيقات محلية بهدف فصل الداخل الإيراني عن الشبكة العنكبوتية العالمية، قال جهرمي: "ليس هناك قلق بشأن قطع الإنترنت وتقييد الشبكات الاجتماعية الأجنبية". لكن "رئيس المجلس السيبراني" في إيران أبو الحسن فيروز آبادي كان قد هدد بحظر كافة المنصات الأجنبية على شبكة الإنترنت "إن لم تتماشَ مع الخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية"، حسب تعبيره. وقال فيروز آبادي، خلال برنامج تلفزيوني الأحد، إنه "إذا لم تتبع هذه المنصات قوانين إيران وإن نشرت قضايا ثقافية واجتماعية وسياسية وأمنية مناهضة للنظام، فسيتم حظرها". وكان رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الإيراني، محمد صالح جوكار، قد قال الثلاثاء الماضي، إن الحكومة ستنجز "شبكة وطنية للإنترنت" بالتعاون مع الصين. وتحاول الحكومة الإيرانية منذ سنوات تنفيذ خطة لفصل الإنترنت الداخلي عن الشبكة العالمية، حيث أفاد مركز البحوث التابع للبرلمان الإيراني في مايو/أيار الماضي أنه تم إنفاق حوالي 190 تريليون ريال أي ما يعادل 4.5 مليار دولار، على إنشائها. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قطعت السلطات الإنترنت بالكامل بأمر من أجهزة المخابرات والأمن خلال قمع الاحتجاجات التي عمت كافة المحافظات الإيرانية.
مشاركة :