بدأت عشرات الآلاف من طيور الفلامينغو بالهجرة من بحيرة الملح بولاية أقسراي وسط تركيا، وذلك مع اقتراب فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة. وتحتضن بحيرة الملح، التي تعتبر جنة للطيور البرية حيث تجد فرصة للتغذية والتكاثر فيها، الآلاف من طيور الفلامينغو. وبعد الفقس بـ 3 أشهر، تبدأ طيور الفلامينغو الصغيرة، التي تقدم منظرا رائعا بألوانها الزاهية فوق بحيرة الملح، في الهجرة إلى البلدان الحارة بعد تدرُّبها على الطيران في البحيرة. وقال عميد كلية الطب البيطري بجامعة أقسراي الدكتور مصطفى جمال دريلماز للأناضول، إن طيور الفلامينغو هي واحدة من رموز الولاية. وأوضح داريلماز إن بحيرة الملح تعتبر أكبر حاضنة لطيور الفلامينغو في حوض البحر الأبيض المتوسط، وأن الطيور، مع ارتفاع درجات الحرارة تأتي إلى البحيرة من مختلف بلدان العالم للغذاء والتكاثر. وتابع: "بعد مرور ما بين 75 و90 يوما من الفقس، تتعلم صغار الفلامينغو الطيران، وتهاجر نحو بلدان شمال القارة الإفريقية وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، مع بداية فصل الخريف". وأردف: "كان لانتشار فيروس كورونا حول العالم هذه السنة تأثير إيجابي على الطيور، حيث ارتفع عدد فراخ الفلامينغو من 20 ألفا في السنوات الأخيرة إلى 30 ألفا العام الحالي". وأضاف قائلا "ارتفع عدد الطيور القادمة إلى البحيرة مع بداية فصل الربيع وذلك بفضل الظروف المناخية المناسبة وقلة الأنشطة والحركة البشرية، لكن الموارد الغذائية في البحيرة لاتكفي لتغذية 100 ألف طير لذلك تهاجر الطيور بحثا عن الغذاء". وتعد بحيرة الملح ثاني أكبر بحير ة في تركيا، وأكبر مستعمرة لطيور الفلامينغو في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتلقب بـ"جنة الطيور"، لاحتوائها على أنواع عديدة من الطيور التي تجد فرصة للتغذية والتكاثر فيها. وبفضل ما تحتويه بحيرة الملح من طبيعة خلابة، وأنواع مختلفة من الطيور، وأصناف كثيرة من الأعشاب البرية الخاصة بالمنطقة، أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، ضمن اللائحة المؤقتة للتراث العالمي عام 2013. وتقع البحيرة عند تقاطع حدود ولايات أنقرة وقونيا وأقسراي (وسط)، وتستخرج منها كميات كبيرة من الملح. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.